يستمر شباب عدة مناطق في ولايات الجنوب، في تنظيم وقفات احتجاجية لدفع السلطات تنفيذ وعودها ب''دمقرطة'' التشغيل بالشركات العاملة بالجنوب. وشهد نهار أمس تبرئة أحد البطالين المتهم بالاعتداء على القوة العمومية خلال إحدى الحركات الاحتجاجية السابقة.
البطالون يعودون إلى الاحتجاج مسيرة سلمية بتفرت وقطع الطريق بورفلة
جدّد أمس، بطالو ولاية ورفلة، احتجاجاتهم على الشغل، حيث خرجوا في مسيرات سلمية بتفرت للمطالبة بالمساواة في توزيع مناصب الشغل، في حين قطع سكان ورفلة الطريق الوطني الرابط بين ولاياتهم وغرداية احتجاجا على تماطل السلطات في الاستجابة لمطالبهم. خرج العشرات من البطالين صباح أمس، بوسط مدينة تفرت في مسيرة سلمية، تعبيرا عن غضبهم لعدم تلبية السلطات المحلية والولائية العليا لوعودها، بتوفير مناصب شغل، وقد رفع المحتجون شعارات ولافتات كتب في إحداها ''لا لانفصال الشمال عن الجنوب نعم لوحدة الجزائر الحبيبة''. كما ميّزت المسيرة هتافات تندّد بالحفرة والتهميش للسلطات المعنية لهم. وتجمهر العشرات من الشباب البطالين أمام مقر وكالة التشغيل بتفرت، ثم انطلقوا في مسيرة من وسط المدينة إلى غاية مقر الدائرة ليتجمعوا من أجل إيصال صوتهم للسلطات المحلية والولائية التي تمارس سياسة ''الحفرة'' حسب اللافتات التي حملها المحتجون. وأوضح بعض الشباب البطالين في حديثهم مع ''الخبر'' أن المسيرات لن تتوقف حتى يتم القضاء على البطالة وتحسين التنمية بالمدينة. وبورفلة أقدم صبيحة أمس، المئات من البطالين بغلق الطريق الوطني الرابط بين ورفلة وغرداية فى الاتجاهات الأربعة المؤدية إلى غرداية ووسط مدينة المخادمة عند مفترق الطرق سوناكو بالقرب من المجلس القضائي، مما أدى إلى شل حركة المرور. وقال أحد ممثلي البطالين ''مرت 10 أيام من الوعود لكن لم نر شيئا تحقق على أرض الواقع. مضيفا بأن الحركة الإحتجاجية ستنظم بشكل دوري إلى غاية تلبية المطالب المرفوعة. ورفلة: م. الصغير / ع.م. التجاني
العدالة برأت أحد المتهمين بالإعتداء على قوة عمومية أعوان أمن بحاسي الرمل يحتجون والبطالون يواصلون الاعتصام برّأت أمس، محكمة الجنح بالأغواط، الشاب الرق محمد المتهم بالاعتداء على قوة عمومية في أعقاب التجمهر أمام وكالة التشغيل، في وقت يواصل فيه بطالو حاسي الدلاعة غلق الطريق الوطني الرابط بين الأغواطوغرداية، بينما انتقلت عدوى الاحتجاجات بالجنوب إلى أعوان الأمن العاملين ببعض المؤسسات الأمنية التي اتهموها بممارسة العبودية. تجمّع صباح أمس، عشرات الشباب والمواطنين وكذلك بعض الحقوقيين من العاصمة والمدية أمام قصر العدالة بالأغواط في انتظار صدور حكم محكمة الجنح على الشاب الرق محمد البالغ من العمر 30 سنة والمتابع بالاعتداء على قوة عمومية والاعتراض على اعتقال متهم مطلوب من العدالة، حيث تأسّس في حقه أربعة محامين من الأغواط ومحاميين اثنين من هيئة المحامين للدفاع عن حقوق الإنسان وكان حكم العدالة ببراءة المتهم الذي تم إطلاق سراحه من مؤسسة إعادة التربية. وبالمقابل يواصل بطالو حاسي الدلاعة جنوبالأغواط لليوم السابع، غلق الطريق الوطني رقم واحد الرابط بين الأغواطوغرداية وضرورة تحويل مستعمليه عبر المدينةالجديدة بليل وحاسي الرمل بإضافة عشرات الكيلومترات للمطالبة بالشغل والعدالة الاجتماعية والاهتمام بشباب المنطقة. والملاحظ أن عدوى الاحتجاجات انتقلت من البطالين إلى أعوان الأمن العاملين بالمنطقة والمطالبين بالإدماج، فبعد أعوان الأمن العاملين بسوناطراك والتابعين لمؤسسة ''2 زاس بي'' وأعوان سباس بمركب إنتاج الكهرباء وكذا ''سوجيس'' العاملين بالمؤسسة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى وأعوان ''فيجيل'' العاملين ب''موبيليس''، انتقلت رقعة الاعتصام إلى أعوان مؤسسة ''فلاش'' للخدمات العاملين بالمحطة الهجينة لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية بتيلغمت والذين اشتكوا من التهميش والعبودية والتهديد بالطرد في حال المطالبة بالحقوق، حيث قرروا الدخول في اعتصام مفتوح لدعوة المؤسسة لتطبيق تعليمة الوزير الأول المتضمنة تسديد أجور بنسبة 80 بالمائة عن تلك المطبقة وضرورة تحسين ظروف عملهم وإقامتهم المزرية. الأغواط: ب. وسيم
احتجاجا على أوضاعهم المزرية بطالو دائرة جامعة يخرجون إلى الشارع خرج مئات من الشباب العاطلين عن العمل لبلديات دائرة جامعة بالوادي، أمس أمام مقر الدائرة في وقفة احتجاجية للمطالبة بالحق في العمل وحل بعض المشاكل الأساسية ذات الطابع المحلي. وقد جاءت هذه الحركة الاحتجاجية تحضيرا لمليونية إقامة دولة القانون ''التي قررت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين تنظيمها بعاصمة الولاية يوم 30 مارس الجاري. وقد احتل هؤلاء البطالون الذين كانوا من خريجي الجامعات وغيرهم من الشرائح الاجتماعية الأخرى، الساحة العامة أمام الدائرة، فيما رابط عناصر الأمن وحضروا بكثافة تحسبا لأي طارىء. وقد ظلوا يراقبون عن كثب وينظمون حركة المرور لتوجيه المركبات نحو طرق فرعية بعيدة عن موقع الاحتجاج الذي تميّز بالطابع السلمي والانضباط. وقد ألقى عدد من البطالين كلمات ساخنة معبرة عن سخطهم وغضبهم من الأوضاع المزرية التي يعيشونها منذ سنوات بدون مناصب عمل وفي ظروف اجتماعية قاسية، بينما كانت الهتافات وكتابات اللافتات تعبّر عن مطالبهم وعن درجة الغبن التي يعيشونها. وطالب المحتجون بوضع حد فوري لتهميش أبناء المنطقة وحرمانهم من العمل في محطتي ضخ البترول والغاز التي تعبر تراب بلديات دائرة جامعة نحو سكيكدة انطلاقا من حاسي مسعود دون أن تكون لأبناء المنطقة حظوظ التشغيل فيها، حيث انتهج القائمون على التشغيل إقصاء شباب المنطقة بينما يتم تشغيل غيرهم من ولايات بعيدة. كما طالب هؤلاء بمنح الأراضي الفلاحية للشباب العاطل عن العمل من أجل استثمار طاقاته في الزراعة، إضافة إلى مطالبتهم بفتح مصنع للتمور من شأنه استقبال إنتاج المنطقة، لتخليص الفلاحين من شبح كساد إنتاجهم والبطالة المحتملة، إلى غير ذلك من المطالب ذات الارتباط الوثيق بانشغالات شباب سكان المنطقة. وقد بلّغ المحتجون جميع انشغالاتهم في عريضة قرأوها وسلّموها علنا وأمام الحضور إلى رئيس دائرة جامعة لكي يبلغها إلى السلطات المعنية. الوادي: خليفة قعيد
ندّدوا بالحفرة وطالبوا بحقهم في الشغل بطالو المشرية بالنعامة ينتفضون تجمهر صباح أمس، عشرات الشباب البطالين أمام مقر الوكالة المحلية للتشغيل بالمشرية شمالي النعامة، مطالبين بحقهم في الشغل، رافعين لافتات تندد ب''الحفرة'' والإقصاء. وقد اكتفت قوات الأمن التي كانت حاضرة بتطويق المكان ومتابعة التجمهر خوفا من انزلاق الأوضاع. وفي حديثهم ل''الخبر'' ندد الغاضبون بغياب الشفافية في عروض التوظيف وإقصاء شباب المنطقة من فرص العمل بالمؤسسات والشركات التي تشغّل عمالا من خارج تراب الولاية وخصوا بالذكر مؤسسة ''كوسيدار'' التي أقصت أبناء المنطقة. من جهته، أكد المدير الولائي لوكالة التشغيل الذي كان حاضرا بالمكان، أن مفتشية العمل أوفدت لجنة مراقبة إلى هذه المؤسسة، ووقفت على بعض التجاوزات التي تحدّث عنها البطالون، ووعد باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الممارسات وإضفاء الشفافية في عروض العمل والأولوية ستمنح لأبناء مدينة المشرية، كما قال، غير أن الغاضبين لم يثقوا في هذه المواقف ووصفوها بمحاولات ذر الرماد في العيون لامتصاص غضب المحتجين وتفريقهم. وفي سياق متصل، تساءل المحتجون عن خلفية غياب كل من رئيس البلدية والدائرة اللذين تجاهلا هذه الحركة الاحتجاجية التي قد تكون شرارة لتحريك الشارع ما لم تتحقق المصداقية والنزاهة في سوق الشغل. النعامة: ق. خريص