إندلع في حدود 12.28 دقيقة من ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء حريق مهول بمصنع جينرال للتجهيزات المكتبية والمدرسية بعدما حطت حمامة على كوابل الضغط العالي وتسببت الوضعية في خسائر فاقت ال 20 مليار سنتيم لهذه المنشأة الإقتصادية. وقد تنقلت آخر ساعة إلى عين المكان بمقر ورشة الصناعة بالمنطقة الصناعية الأولى بمدينة تبسة لتقف على الكارثة الفعلية التي خلفت آلاف الطاولات والمكاتب وتجهيزات الصنع وراءها في أكوام من الفحم وحسب رواية شهود عيان فإن الوحدة تجاور بعض أعمدة الكهرباء ذات الضغط العالي على غرار عشرات الوحدات المتواجدة بالمنطقة الصناعية بحيث أنه في حدود الساعة 12.28 دقيقة اندلعت شرارة كهربائية حولت المنطقة إلى نهار بالليل وعندها اكتشف أعوان الأمن أن النيران زحفت في صمت إلى مستودعات مخازن ألاف الطاولات والكراسي وبعض الآليات التي يحويها المصنع ، المدير العام مسؤول المؤسسة في حوار ممثلي وسائل الإعلام قال إن طائر حمام حط على سلك الكهرباء ذي الضغط العالي وحركه ليلمس بعضه البعض مما تسبب في إندلاع الماس الكهربائي الذي أدى إنطفاء الأضواء الخارجية والداخلية للمصنع لتكون الرائحة المنبعثة من داخل المخازن إنذارا قويا على حريق مهول أتى على الأخضر واليابس وأجاب المدير العام عن أسئلة آخر ساعة بأن الوحدة تضم 120 عاملا بتبسة وقرابة 80 عاملا أخر بوحدة ملحقة بالجزائر العاصمة تفحمت فيها كمية من المخزونات والمعدات تقدر في حساب أولي وتقريبي 13 مليار سنتيم إضافة إلى 7 ملايير سنتيم أو أكثر كمعدات وآليات للصنع ناهيك عن سقوط كلي للجدران الخارجية ,انتقد هذا المسؤول عدم لجوء مؤسسة سونلغاز إلى توصيل العمود الكهربائي بكابل يحول الماس المنطلق من الشرارة إلى الأرض تجنبا لمثل هذه الخسائر التي يمكن أن تهدد كل الوحدات الموجودة بالمنطقة الصناعية وأعرب ذات المتحدث عن تخوفه من تجميد آجال تسليم طلبيات لصفقات عموميو مع 13 مديرية تربية على المستوى الوطني وهو ما ستكون أثاره سلبية على تجهيز المؤسسات التربوية في الأجال المحددة.من جهتها مصالح الحماية المدنية سخرت أكثر من 10 أليات ومركبات و 100 عون للتحكم في ألسنة اللهب وقد عملت الفرق على مدار أكثر من 18 ساعة كاملة داخل مواقع الحريق بالرغم من صعوبة الولوج إلى بعض أركان المخازن التي تنبعث منها أدخنة كثيفة ونيران زادت من درجة حرارة الموقع ووجه المشرفون على المصنع تحية تقدير وشكر إمتنان لمجهودات أعوان الحماية المدنية على المجهودات الجبارة المبذولة ووجهوا نداءا مستعجلا لكل الجهات المعنية بتحديد المسؤوليات قصد تسوية ملف التأمين والتعويض وتحمل الأعباء حتى يتم تدارك وضعيات التسليم للمدارس في الولايات وإسترجاع الوحدة لوضعيتها الطبيعية في الإنتاج.