تمكنت أمس مصالح الدرك الوطني بالطارف من الاطاحة بشبكة دولية مختصة في نهب وتهريب المرجان الخام من الشواطئ المحلية نحو الخارج مرورا بتونس و التي تتكون من 4 أشخاص،و تم خلال العملية حجز أكثر نصف قنطار ( 55كلغ) من المرجان الملكي المستخرجة حديثا، و التي كانت مخبأة في أكياس بلاستيكية و جاهزة لتهريبها إلى الخارج حيث يكثر الطلب على مرجان المنطقة لجودته العالية إذ يصل سعره إلى 80مليون سنتيم للكلغ الواحد. وذكرت مصادرنا بأن الإطاحة بعناصر هذه الشبكة جاء بعد رصد المصالح الأمنية المختصة لتحركاتها بمنطقة البطاح الغابية الساحلية التابعة لبلدية بن مهيدي حيث استغلت الشبكة عزلة المكان المتواجد بمنطقة غابية لتعمد إلى نهب الثروة المرجانية من عرض السواحل باستعمال وسائل متطورة من ذلك قوارب الصيد، قارورات الغطس،مولدات كهربائية،ألبسة خاصة بالغطس في الأعماق ، أجهزة تحديد المواقع G P S، وعتاد آخر يستعمل في صيد واستخراج المرجان، وهو ما يؤكد أن الشبكة كانت تنشط باحترافية في هذا المجال بعيدا عن أعين مصالح الأمن قبل أن يكشف أمرها و تتم الإطاحة بها. وأشارت مصادرنا إلى أن التحريات أفضت إلى أن أفراد الشبكة الموقوفة على صلة بشبكة دولية يقودها إيطالي مقيم بمدينة طبرقة التونسية،و هو معروف بنشاطه المشبوه في هذا المجال حيث يقوم هذا الأخير بجمع كميات المرجان المهربة من الجزائر نحو ايطاليا ومنها إلى بقية دول العالم وخاصة أوروبا وآسيا حيث يكثر الطلب على المرجان المحلي لجودته في مجال إعداد الحلي و أيضا لاستعمالاته الطبية والعلاجية خاصة في إعداد طواقم الأسنان وجراحة العظام.وحسب ذات المصادر، فإن التحريات لازالت متواصلة في هذه القضية بعد التصريحات التي أدلى بها أفراد الشبكة بخصوص الأطراف المتورطة.