تفكيك شبكة دولية مختصة في تهريب السيارات و استرجاع 5 سيارات فاخرة بالطارف تمكنت مصالح شرطة الحدود بولاية الطارف من تفكيك شبكة دولية تتكون من أربعة أشخاص أحدهم تونسي،تنشط في مجال تهريب للسيارات من الخارج نحو الجزائر وصولا الى النيجر فيما تم خلال العملية استرجاع 5سيارات مسروقة من عدد من البلدان الأوروبية كفرنسا-ايطاليا- ألمانيا . كانت محل بحث من قبل الشرطة الدولية الانتربول وتخص السيارات المحجوزة كبرى العلامات الفاخرة على غرار بيام دابليو، مرسيدس،قولف...وغيرها كما تم خلال هذه العملية توقيف كل المتهمين وإحالتهم على الجهات القضائية. الاطاحة بهذه الشبكة تمت اثر محاولتها تهريب مركبتين فاخرتين الى الجزائر عبر مركز ام الطبول البري حيث وأثناء عملية المراقبة والتفحص تبين أن السيارتين محل بحث من قبل الشرطة الدولية بناء على شكاوي الضحايا وقد أفضت التحريات أن الموقوفين على صلة بشبكات محورية أوروبية - جزائرية تقوم بسرقة السيارات من مختلف العلامات ومنها الفاخرة من أوروبا بشتى الوسائل والطرق ومن ثمة تهريبها إلى الجزائر عبر مركزي أم الطبول والعيون بولاية الطارف وبيعها في الأسواق بوثائق مزورة في حين أن مركبات اخرى تحول الى بلدان الساحل لبيعها هناك. وذكرت مصادرنا بأن بعض السيارات المسروقة التي تم استرجاعها تم تحديد أماكن توقفها عن طريق نظام التوجيه الشامل «جي بي أس» بعد تمديد الاختصاص مع توقيف المتورطين في هذه العملية. وأشارت مصادرنا بان السيارات المسروقة من الخارج والتي تم استرجاعها على مستوى مراكز العبور المحلية بوثائق مزورة فاقت 18مركبة في الآونة الاخيرة بعدما تحولت الولاية إلى منطقة عبور للجريمة المنظمة، في وقت لازالت فيه 3 سيارات فاخرة اخرى محل بحث لاسترجاعها بعد دخولها التراب الوطني بطريقة غير شرعية عبر الحدود بعد تقديم كل المعلومات عنها في حين أن السيارات الأخرى المسترجعة وعددها 8سيارات من علامات فولسفاغن، فيات ،وبيامدابيلو .. فقد تم حجزها وعلى متنها أصحابها وهم بصدد مغادرة التراب الوطني نحو تونس. وقد حررت بشأنهم محاضر للمتابعة القضائية.وأردفت مصادرنا بان من بين المتورطين في هذه القضايا إطارات سامية - رياضيين – وشخصيات نافذة أغلبهم راحوا ضحايا شبكات تهريب السيارات المسروقة من الخارج والتي تم بيعها في أسواق السيارات ببعض الولايات بوثائق مزورة و اثمان تنافسية مقارنة بأسعارها الحقيقية والتي تبقى باهظة. وأفادت مصادرنا بان التحريات أفضت أن المتورطين في قضايا تهريب السيارات من الخارج أغلبهم مغتربون وأبناء إطارات في الدولة بالإضافة إلى أشخاص آخرين من تجار السيارات والذين يعمدون إلى سرقة السيارات من بعض الدول الأوروبية ومن ثمة إدخالها التراب الوطني في حين أن آخرون يلجأون إلى تهريب السيارات بتواطؤ من أصحاب الوكالات بالدول الأوروبية على أساس كرائها لهم وبعد دخول السيارة التراب الوطني تقوم تلك الوكالات بإيداع شكاوي بسرقة سياراتهم ومن ثمة حصولهم على التعويضات المالية من مصالح التأمينات.