عمال " جيسي بات " يحتجون أمام المديرية العامة للمطالبة بزيادة الأجور قام أمس نحو 100 عامل من مؤسسة " جيسي بات " لأشغال البناء بعنابة بحركة إحتجاجية ، إعتصموا من خلالها أمام البوابة الرئيسية لمقر المديرية العامة للمؤسسة الكائن بشارع ديدوش مراد وسط مدينة عنابة، تعبيرا منهم عن تذمرهم من موقف الإدارة، التي لم ترد على الإنشغالات التي طرحها العمال منذ دخولهم في إضراب في نهاية الأسبوع الفارط، الأمر الذي جعلهم يطالبون بضرورة تدخل السلطات المحلية لإتخاذ إجراءات ميدانية كفيلة بالفصل في النزاع القائم بين المديرية و العمال. المحتجون و الذين يزاولون نشاطهم على مستوى وحدة الحجار، أرجعوا حركتهم الإحتجاجية إلى الأوضاع المزرية التي يعملون فيها، خاصة منها التأخير الحاصل في عملية تسديد رواتبهم الشهرية، ناهيك عن حرمانهم من المنح، مما دفعهم إلى توجيه أصابع الإتهام إلى مسيري مجمع " قريبكو " لأشغال البناء، و الذين رفضوا حسبهم تطبيق بنود الإتفاق المبرم بين المديرية و ممثلي العمال على خلفية الإضطرابات التي عاشت على وقعها المؤسسة سنة 2011، و هو الإتفاق الذي تم إبرامه بحضور ممثلين عن فيدرالية البناء و الأشغال العمومية و كذا ممثل عن الإتحاد الولائي، و قد تم بموجبه إلتزام المديرية بتجسيد بعض الوعود، من بينها إعتماد زيادة في الأجر القاعدي بقيمة 5000 دينار جزائري، إضافة إلى الموافقة على منحة الضرر بنسبة 20 بالمئة من الأجر القاعدي، و كذا منحة الخطر بالنسبة للعمال الذين يزاولون نشاطهم على محجرة الفجوج، فضلا عن الشروع في تطبيق الإتفاقية الموقعة في جانفي 2013، المتعلقة بعقود العمل. المحتجون أصروا على التمسك بخيار الإضراب على غاية الإستجابة لمطالبهم، المتمثلة أساسا في إعتماد زيادة في الأجور والمطالبة بترسيم العمال في مناصب دائمة، لأن هناك المئات من العمال ظلوا يعملون كمتعاقدين منذ أكثر من عشريتين من الزمن، كما أكد المضربون أن الراتب الشهري الذي يتقاضونه اقل بكثير من الحد الأدنى الوطني للأجر القاعدي، في الوقت الذي يتلقى فيه عمال فرع المؤسسة بقسنطينة ضعف الراتب الذي يتلقاه عمال وحدة عنابة، و هو ما إعتبره العمال المضربون إجحافا في حقهم. بالموازاة مع ذلك طالبت مديرية المؤسسة العمال المضربين بضرورة الإلتحاق بمناصب عملهم على مستوى ورشات الإنجاز، و إعتبرت الإضراب غير شرعي.