أفاد ممثلون عن عمال شركة جيسي بات للبناء أمس، بأنهم سيكشفون اليوم في ندوة صحفية، عن ملفات فساد تورط العديد من المسؤولين بهذه المؤسسة، التي يكون إلى اليوم 800 عامل بها قد دخلوا يومهم الرابع من الإضراب المفتوح الذي دخلوا فيه تنديدا بإقصاء الممثلين الفيدراليين لنقابة أرسيلور ميتال، إسماعيل قوادرية وعبد المجيد بوراي، بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع ممثلي المديرية للفصل في مطالب عمال هذه المؤسسة التي شلت جميع ورشاتها منذ الأحد الفارط. طالب عمال مؤسسة جيسي بات للبناء، الكائن مقرها بين سيدي عمار والحجار، بزيادة في الأجور بنسبة 50 بالمائة إضافة إلى إصرارهم على رحيل المدير العام الذي ظل حسبهم يمارس رفقة مسؤولين آخرين سياسة التفرقة والمحاباة من خلال قصر الترقيات على البعض دون الآخرين، إلى جانب التلاعب ببرنامج التكوينات والتربصات في الخارج، حيث تبقى حكرا على موظفي المديرية العامة، وقضية استفادة عمال المديرية من امتيازات لا يستفيد منها كل العمال كالمنح والعلاوات، مضيفين أن الراتب الشهري الذي يتقاضاه عامل جيسي بات في فرع قسنطينة هو ضعف ما يتقاضاه عامل جيسي بات عنابة، ما دفعهم للمطالبة بمباشرة تحقيقات حول تسيير هذه المؤسسة، التي من المنتظر أن يكشف غضب عمالها ملفات فساد خطيرة، كان قد أكد الأمين العام لنقابة أرسيلور ميتال أنها في غاية الأهمية. يذكر أن المديرية العامة واجهت إضراب عمالها باللجوء إلى القسم الاستعجالي لمحكمة الحجار سعيا للحصول على أمر قضائي يجبر العمال على العودة لمناصب عملهم، وإلا فإنهم سيتعرضون لعقوبات تمس رواتبهم الشهرية. من جانب آخر كان هؤلاء العمال قد باشروا حركة احتجاجية نهاية الأسبوع الفارط توجت بإعلان إضراب مفتوح عن العمل وستختتم بكشف ملفات اختلاس وفساد تعود لسنوات في هذه المؤسسة الحساسة.