توقيف 8 أشخاص في احتجاجات بقرية "واد لقصب" على تردي ظروفهم المعيشية أوقفت قوات مكافحة الشغب التابعة لقوات التدخل السريع للدرك الوطني بولاية سكيكدة، 8أشخاص على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها أمس قرية "واد لقصب" ببلدية صالح بوالشعور. وكان مئات الشباب والمراهقين قاموا في حدود الساعة السادسة صباحا،بشن حركة احتجاجية تعد الثانية خلال شهر أفريل ،أقدموا خلالها على قطع الطريق الوطني رقم44 الذي يربط سكيكدةوقسنطينة،بوضع الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية،وذلك احتجاجا على تأخر السلطات المحلية في إيجاد الحلول للمشاكل العويصة التي يتخبطون فيها كما يقولون. ورفع المحتجون في حديثهم للنصر جملة من الانشغالات تأتي في مقدمتها،أزمة مياه الشرب،التي لم تزر الحنفيات مند أزيد من أربعة أشهر،الأمر الذي تسبب حسبهم في معاناة كبيرة للعائلات التي وجدت نفسها مجبرة على شراء مياه الصهاريج،فيما لجأ البعض الآخر إلى مياه الوادي الذي يمر بمحاذاة القرية غير مبالين بالخطورة التي تشكلها هذه المياه نظرا لقربها من قناة المياه القذرة التي تصب في الوادي مباشرة. كما يشتكي السكان من التدهور الفظيع لشبكة الطرقات الداخلية التي هي عبارة عن مسالك ترابية وتزداد تفاقما في فصل الشتاء،أين يمتنع أصحاب المركبات التنقل إلى القرية،بالإضافة إلى هذا يطرح السكان مشكلة عدم ربط القرية بالغاز الطبيعي رغم مرور الأنبوب الرئيس على بعد أمتار قليلة من المنطقة،وهذا ما يسبب لهم متاعب كبيرة حيث يعتمدون حاليا على قارورات غاز البوتان وهناك عائلات لا تزال تستعمل الطرق القديمة كالاحتطاب. كما طرح المحتجون مشكلة الكهرباء حيث أن العشرات من العائلات لاتزال تعيش في الظلام، وعلى ضوء الشموع رغم أن شبكة الكهرباء موجودة بالقرية وما ينقص فقط عملية الربط وتركيب العدادات،وهذا ما من شأنه القضاء على مشكلة التوصيلات الفوضوية التي شوهت المنظر العام للمنطقة. المحتجون أبدوا سخطا كبيرا على تقاعس السلطات المحلية في معالجة هذه المشاكل التي يبدو أنها كما قالوا ستطول. وبعدما رفض المحتجون توقيف احتجاجهم قامت السلطات الولائية بتسخير القوة العمومية لتفريق المحتجين وفتح الطريق أمام حركة المرور مع توقيف8 أشخاص في هذه الاحتجاجات،مع الإشارة أن الاحتجاج تسبب في ازدحام كبير،و تعطيل لحركة المرور بالطريق الرئيسي بوسط مدينة صالح بوالشعور،مما دفع أصحاب المركبات إلى سلك الطريق الذي يربط سكيكدة عن طريق رمضان جمال للوصول إلى عاصمة الولاية سكيكدة أو المتوجهين إلى قسنطينة. كمال واسطة