سكان قرية واد لقصب بصالح بوالشعور يشلون الوطني 44 احتجاجا على الماء قام أمس المئات من سكان قرية واد لقصب التابعة إداريا لبلدية صالح بوالشعور دائرة الحروش بولاية سكيكدة بقطع الطريق الوطني رقم44الذي يربط سكيكدة وقسنطينة بوضع الحجارة والمتاريس والأعمدة الكهربائية وإضرام النار في العجلات المطاطية وذلك احتجاجا على أزمة الماء. المحتجون ذكروا للنصر التي تنقلت إلى موقع الاحتجاج أن سكان القرية يعانون من أزمة خانقة في التزود بالمياه الصالحة للشرب ،حيث وصلت مدة انقطاع الماء عن الحنفيات إلى أزيد من أربعة أشهر، الأمر الذي تسبب في متاعب كبيرة للعائلات ،التي وجدت نفسها مجبرة على تكليف أبنائها بجلب هذه المادة من الوادي الذي يمر بمحاذاة المنطقة وسط جملة من المخاطر المحدقة بحياتهم . وفي هذه السياق أشار السكان أن هذه الوضعية تسببت في وفاة طفل جراء سقوطه في بركة مياه عميقة على مستوى الوادي، والمشكلة مرشحة لأن تتفاقم أكثر مستقبلا إذا لم تسارع السلطات المحلية لوضع حد لهذه المعضلة والحل الأمثل برأيهم يكمن في إنجاز بئر ارتوازي بالقرية. وتحدث المحتجون ببالغ الاستياء عن التهميش الذي يتعرضون له من طرف السلطات المحلية التي-حسبهم- لم تكلف نفسها عناء التنقل إليهم والوقوف على انشغالاتهم التي ترتكز بالإضافة إلى الماء مشكلة الطرقات التي تعرف وضعية سيئة وهي عبارة عن مسالك ترابية لم تخضع إلى أية عمليات صيانة وتعبيد،كما اشتكوا من أزمة السكن ،حيث أن القرية لم تستفد كغيرها من القرى من البناء الريفي رغم الطابع الفلاحي ،الذي يميز المنطقة التي تشتهر بزراعة مختلف أنواع المحاصيل الزراعية،إلى جانب هذا طالبوا بربط المنطقة بغاز المدينة ،حيث ذكروا بأن الأنبوب الرئيسي للغاز يمر بجانب القرية، إلا أن السلطات تتجاهل مطلبهم هذا. هذا بالإضافة إلى غياب النظافة وانتشار الرمي العشوائي للفضلات التي تطوق المنازل من كل جهة، ورغم وجود الحاويات الخاصة بها ،إلا أن شاحنة البلدية يضيف المحتجون تتأخر دائما في رفع القمامة ما يسبب في انتشار الروائح الكريهة ،ملحين أيضا على ضرورة انجاز متوسطة بالقرية لرفع المعاناة عن تلاميذ المتوسط بسبب نقص النقل المدرسي. أما باقي المشاكل الأخرى، فقد حصرها السكان في الإنارة العمومية،إنجاز مرافق شبانية ورياضية مؤكدين في الأخير أن جميع الانشغالات ،كانت محل شكاوي للبلدية لكن رئيس هذه الأخيرة يرفض في كل مرة استقبالهم. هذا وقد تسببت الحركة الاحتجاجية في شلل كبير على مستوى هذا الطريق المحوري الهام الذي يربط مباشرة بميناء سكيكدة ،مما أجبر أصحاب المركبات إلى سلك الطريق بإتجاه رمضان جمال وصولا إلى عاصمة الولاية. وهي الوضعية التي تسببت بدورها في حدوث ازدحام كبير على مستوى الشارع الرئيسي لبلدية صالح بوالشعور ،استدعى تدخل مصالح الأمن العمومي لتنظيم حركة المرور في وقت أصر المحتجون على مواصلة احتجاجهم إلى غاية المساء. من جهة أخرى شهدت عاصمة الولاية حركة احتجاجية أخرى بإقدام العشرات من سكان حي حسين لوزاط القصديري الواقع بوسط مدينة سكيكدة على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية وذلك للمطالبة بترحيلهم إلى سكنات جديدة. وقد ندد المحتجون بالتهميش الذي يتعرضون له من طرف السلطات المحلية التي لم تأخذ بعين الاعتبار الظروف المزرية إلي يعيشونها داخل أكواخ قصديرية تنعدم لأبسط ضروريات العيش الكريم ،كما اشتكوا من تدهور الطريق المؤدي إلى الحي الذي يعرف وضعية جد متدهورة ليناشدوا في الأخير المسؤول الأول بالولاية التعجيل بترحيلهم إلى السكنات الاجتماعية الجاهزة في إطار البرنامج الوطني الهادف إلى القضاء على البناء الهش. وقد قام رئيس ديوان الوالي باستقبال ممثلين عن المحتجين ،حيث استمع إلى انشغالاتهم ووعده بنقلها للجهات المعنية.