سكان يشلون الوطني 43 لليوم الثاني إحتجاجا على إنقطاعات الكهرباء قام أمس العشرات من سكان قرية بداى شعبان بلدية الحدائق بولاية سكيكدة بقطع الطريق الوطني رقم (43) الذي يربط قسنطينةوسكيكدة إحتجاجا على إنقطاع الكهرباء عن المنطقة لمدة أربعة أيام. وقد ذكر المحتجون للنصر أن السلطات المحلية تنقلت إليهم أول أمس ووعدتهم بإصلاح العطب وعودة التيار الكهربائي إلى منازلهم على الساعة الحادية عشر ليلا إلا أن وعودهم ظلت حبرا على ورق، حيث ماتزال العائلات تعاني الأمرين جراء هذه المشكلة مما دفعهم إلى إنارة بيوتهم على حد قولهم بالشموع والوسائل التقليدية وأضاف أهالي القرية بأن التيار الكهربائي ينقطع يوميا، وكلما سقطت أولى زخات المطر إلى جانب هذا رفع المحتجون جملة من المطالب التي تتعلق بالطرقات، حيث تشهد وضعية سيئة صعبة من تنقلاتهم لاسيما في الحالات المرضية على إعتبار أن أصحاب السيارات يرفضون التنقل إلى القرية بسبب مشكلة الطريق، وطرح المتظاهرون كذلك قضية الماء الشروب الذي تعاني منه المنطقة منذ سنوات طويلة، ويعتمدون حاليا كما قالوا على مياه الصهاريج وفي هذا الخصوص أشاروا إلى أن تزويدهم بهذه المادة الحيوية أصبح مرتبط ببداية الموسم الجامعي لكل سنة بحكم أن القناة التي يتمونون منها موصولة بالاقامة الجامعية وكلما إنتهى الموسم الجامعي تتوقف عملية تزويدهم بالماء وقد اشتكى شباب المنطقة من إقصائهم من مناصب العمل بالجامعة في وقت تم توظيف اشخاص من بلديات ومناطق بعيدة ويرون بأن الأولوية يجب أن تعطى لهم. هذا وألح المحتجون على ضرورة حضور الوالي لطرح إنشغالاتهم قبل أن تتمكن مصالح الأمن من إقناعهم بفتح الطريق أمام حركة المرور التي شلت طيلة الفترة الصباحية مما أجبر الحافلات العاملة على خط الحروش سكيكدة إلى سلك طريق رمضان جمال وبني بشير على مستوى الطريق الوطني رقم "44" الذي يربط قسنطينةعنابةسكيكدة. وقد خلفت هذه الحركة الإحتجاجية متاعب كبيرة للطلبة الذين وجدوا أنفسهم مضطرين إلى التنقل مشيا على الأقدام لمسافات طويلة للوصول إلى الجامعة وقد أعطى المحتجون مهلة للسلطات المحلية إلى غاية الثانية بعد الزوال من أجل تصليح العطب وضمان عودة التيار إلى القرية وإلا فسوف يعودون إلى الإحتجاج.