توقيف فلسطينيين يحملون الجنسية الفرنسية بتهمة تجنيد الشباب للقتال بدول عربية أفادت أمس مصادر موثوقة للنصر أن المصالح الأمنية تمكنت من تفكيك خلية جهادية تنشط تحت لواء "جماعة الدعوة والتبليغ" تتكون من سبعة فلسطينيين يحملون الجنسية الفرنسية بتهمة تحريض الشباب وتجنيدهم للقتال في عدد من الدول العربية خاصة العربية السعودية بهدف محاولة إسقاط أنظمة هذه الدول بالقوة من خلال توسيع دائرة ما يسمى "بالربيع العربي"، حيث عمدت هذه الخلية إلى توزيع مناشير سرية تبيح ما تسميه "الجهاد" مستندة في ذلك على فتأوى لمشايخ من التيار السلفي من دول الخليج العربي وخاصة بالسعودية والمعروفين بفكرهم المتشدد. وقالت ذات المصادر بأن المصالح الأمنية رصدت تحركات عناصر هذه الخلية عبر عدد من الولايات وقيامها بأخذ معلومات وبيانات شخصية للراغبين في القتال، و كثفت هذه الخلية من تنقلاتها بين المساجد خاصة بولايتي عنابة والطارف حيت كان أفرادها يحرضون المصلين الشباب ولاسيما المتعاطفين مع التيار السلفي على تغيير ما يحدث في بعض الدول العربية من خلال القتال ضد الأنظمة فيها . وأضافت مصادرنا بأن خلية التجنيد لجأت إلى توجيه نداءات للشباب الراغب في الالتحاق بالخلايا "الجهادية" في الشرق الأوسط ومختلف دول العالم مقابل تحفيزات مشجعة، و عمدت هذه الخلية إلى توزيع عناصرها عبر مختلف المساجد بالولايات لتدوين كل المعلومات عن هوية الراغبين في القتال.وأشارت مصادرنا عن وقوع مناوشات بين بعض المصلين وعناصر خلية التجنيد بعد أن حاولت الأخيرة التأثير على البعض منهم على باللجوء الى فتاوى مستوردة مشكوك في صحتها، وهو الأمر الذي دفع عددا من المصلين إلى إخطار مصالح الأمن بخصوص نشاط هذه الخلية التي تم تتبع تحركاتها إلى أن تم توقيف كل عناصرها وإحالتهم على التحقيق لكشف كل ملابسات هذه القضية .