ألفيز يحذر بن شيخة ويطالب بالتجسس على إفريقيا الوسطى في دورة "سيماك يعكف الطاقم الفني لنادي مولودية قسنطينة المشكل من الثنائي البرازيلي جواو أوغيستو ألفيز ونبيل نغيز على إعداد التقرير الذي سيقدم للناخب الوطني عبد الحق بن شيخة، والذي يتضمن بعض المعلومات التقنية عن المنافس القادم لتشكيلة "الخضر" في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، ونعني به منتخب إفريقيا الوسطى الذي واجه "الموك" عشية الخميس الفارط بملعب عين الدراهم بتونس، في لقاء ودي تحضيري أراده مدربه الفرنسي أكورسي محطة لتحضير دورة "سيماك"، وبالمرة التعرف عن قرب عن الكرة الجزائرية قبل مواجهة "الخضر" يوم 10 أكتوبر الداخل. وبغض النظر عن الانطباعات التي أدلى بها مدرب المولودية لمختلف وسائل الإعلام الوطنية التي كانت حاضرة بعين المكان.كشف ثنائي الطاقم الفني للفريق القسنطيني ألفيز ونغيز ل "النصر" أدق التفاصيل التي سيتضمنها التقرير التقني الذي سيرسل إلى الطاقم الفني الوطني عن طريق "الفاف"، مرفوقا بشريط فيديو حول مباراة تونس. حذر من التقارير الإعلامية واستصغار المنافس وقبل الخوض في التفاصيل حذر ألفيز مدرب "الخضر" عبد الحق بن شيخة من منتخب إفريقيا الوسطى، مؤكدا على ضرورة عدم السقوط في فخ التقارير الإعلامية التي صورت أشبال أكورسي على أنهم أضعف حلقة في المجموعة، وأن "الموك" كشفت عيوبه ... وغيرها من التعاليق التي لا علاقة لها بالواقع الميداني. فبالإضافة إلى اعتماده لنفس الرسم التكتيكي الذي كان يعتمده سعدان (3-5-2)، فإن منتخب إفريقيا الوسطى- حسب ما سيتضمنه تقرير مدربي "الموك" قوته ليست في الفرديات بقدر ما هي في تماسك المجموعة وانضباطها التكتيكي، حيث أن الآلة كلها تدور حول القائد وصانع اللعب لينيانزي روماريك، وهو ما يتطلب تضييق هامش المناورة عليه على مستوى الدائرة المركزية. فالسمة المميزة لهذا المنتخب هو اعتماده على مجموعة من الشبان ينشطون في الكاميرون والغابون... سلاحهم الوحيد الروح التضامنية التي تدفعهم لتشريف وطنهم من خلال محاولة تحقيق الحلم التاريخي بالتأهل لأول مرة لنهائيات "الكان"، وهنا ذكر نغيز بالحادثة التي سبقت اللقاء الودي مع "الموك"، حيث ظل اللاعبون داخل الحافلة لمدة 10 دقائق، أي إلى غاية الانتهاء من النشيد الوطني. هذا بالإضافة إلى اعتمادهم- بإيعاز من مدربهم الفرنسي- على الاستفزازات، وقد قدموا "البروفة" في لقاء ودي رغم علمهم المسبق بأن "الموك" فريق من الدرجة الثانية، وهنا تساءل صاحبي التقرير كيف يكون الحال أمام نجوم منتخبنا الوطني الموندياليين، فوق ميدانهم ومدعمين بأنصارهم، ناهيك عن صعوبة المناخ ونوعية أرضية الميدان. تقرير ألفيز ونغيز أكد كذلك على أن أشبال أكورسي لا يغامرون في الهجوم، بل يفضلون غلق كل المنافذ على مستوى الوسط، قبل الانطلاق في الهجومات المعاكسة السريعة بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، مع العودة إلى مراكزهم بسرعة أكبر بمجرد تضييعهم الكرة. الدفاع نقطة الضعف التي يمكن استغلالها من جهة أخرى ركز التقرير النهائي على نقطة الضعف الكبيرة لمنتخب إفريقيا الوسطى التي يمكن لبن شيخة وأشباله استغلالها للعودة بالنقاط الثلاث، والمتمثلة حسب ألفيز في ثقل ثنائي محور الدفاع، ما يتطلب الاعتماد على مهاجمين مهاريين يخترقون المنطقة عن طريق المراوغات السريعة في صورة بودبوز، وكذا هداف يحسن التمركز ويكون كثير الحركة داخل مربع العمليات، ولو أن التقرير لم ينس الإشارة إلى أن الحارس الأساسي لإفريقيا الوسطى لم يشارك في مباراة تونس، حيث كان من بين الدوليين الذين لم يحضروا تربص عين الدراهم. وفي السياق ذاته أشار ذات التقرير إلى ضعف الظهير الأيمن، وإشكالية زميله في الجهة اليسرى، والذي كثيرا ما يغامر في الهجوم تاركا منصبه شاغرا، وهي الجهة التي ركز عليها الفريق القسنطيني- حسب طاقمه الفني- ليتمكن من تسجيل هدفين وإهدار العديد من الفرص السانحة. اللقاء الرسمي سيكون مغايرا ألفيز أخذ بعين الاعتبار كل الاحتمالات، طالبا من بن شيخة العمل بالمثل، لأن في اعتقاده هناك الكثير من المعطيات التي قد تتغير في اللقاء الرسمي أمام "الخضر"، بداية بالتشكيلة التي قد تعرف تدعيما باللاعبين المحترفين، وهنا من الضروري تحليل مباراة المغرب بعد مشاهدة شريط الفيديو، ناصحا بن شيخة بالتجسس على المنافس من خلال متابعة دورة "سيماك" التي توج بلقبها الموسم الفارط والتي يراهن عليها أكورسي وأشباله، والوقوف على الإمكانيات الحقيقية للمنافس في منافسة رسمية وفي ظروف ستكون مشابهة بنسبة كبيرة لظروف مباراة بانغي، وبالمرة التأكد أكثر من المعلومات التي تضمنها تقريره، والقيام بالتالي بالروتوشات اللازمة خلال معسكر بني مسوس المقبل.