الإهمال يُغرق مسبح بلدية ابن باديس في القاذورات تعرف العديد من المنشآت ببلدية ابن باديس بقسنطينة، حالة جد متدهورة بعد أن طالها الإهمال و لم تستغل منذ سنوات بالرغم من حاجة المواطنين إليها، و ذلك على غرار المسبح البلدي الذي حرم منه الأطفال و اضطروا بسبب غلقه إلى السباحة في سدّ حصد أرواح العديد منهم. مسبح ابن باديس أنجز حسب السكان سنة 2003، و قد وقفنا في زيارتنا له يوم أمس على تحوله إلى مرتع للمنحرفين بانتشار قارورات الخمر و تحول غرف تبديل الملابس الواقعة بداخله إلى ما يشبه المراقد، كما مال لون المياه إلى اللون الأخضر من شدة اتساخها بجميع أنواع القاذورات، يأتي ذلك في وقت يضطر أبناء ابن باديس إلى السباحة خلال فصل الصيف في السد المجاور، الذي ابتلع العام الماضي فقط طفلين يضافان إلى قائمة ضحايا لامبالاة الجهات المعنية، التي يستغرب السكان عدم تفكيرها في استغلال المسبح و يتساءلون عن جدوى صرف أموال طائلة في إنجازه دون استغلاله فعليا. من جهة أخرى تعرف منشآت أخرى ببلدية ابن باديس وضعا متدهورا على غرار السوق المغطى المنجز سنة 2006، و الذي لم يستغل منذ ذلك الوقت، بالرغم من حصر قائمة المستفيدين منه، إلى درجة أنه تعرض للنهب عدة مرات و اقتحم من قبل بعض المواطنين الغارقين في أزمة السكن، في وقت شرع في إنجاز سوق جواري مغطى وسط البلدية بغرض امتصاص التجارة الفوضوية، و يقول السكان أنه سينجز على أرض كان يفترض أن تتحول إلى حديقة عمومية، متحدثين عن إهمال طال حتى الملاعب الجوارية، و محطة ضخ المياه بقرية شوّاي التي استغلت لتربية النحل، في وقت يعاني المواطنون العطش. رئيس دائرة عين اعبيد أكد فيما يخص حوض السباحة بابن باديس، أن دراسة قد أجريت لإصلاح العيوب التقنية التي كانت سببا في غلقه طيلة الفترة الماضية، و ينتظر أن يدخل الاستغلال الفعلي هذه السنة مستبعدا أن يكون ذلك هذه الصائفة، أما فيما يتعلق بمشروع السوق المغطى بحي جعفارو طمأن المسؤول بأن حديقة عمومية ستشنأ بجواره و ذلك في إطار تهيئة شاملة سيخضع لها المكان بأمر من الوالي.