قام أمس عشرات الطلبة المنضوين تحت لواء ثلاثة تنظيمات طلابية وهم التضامن الوطني الطلابي الحر، التحالف من أجل التجديد الطلابي الحر والاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بجامعة الطارف بغلق مدخل جامعة المطروحة والجامعة الجديدة 2000 مقعد بيداغوجي بالسلاسل والاعتصام أمام أبوابها مع منع الأساتذة والعمال من الالتحاق بأماكن عملهم وهو ما تسبب في شل نشاط الجامعة، مطالبين الوصاية بإيفاد لجنة تحقيق وزارية للوقوف على الأوضاع التي آلت إليها الجامعة والظروف التي يعاني منها الطلبة خاصة من الجانب البيداغوجي في غياب قنوات الحوار حسبهم مع ممثلي الطلبة لإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة. و تخص هذه الانشغالات بالأساس نقص قاعات التدريس، حيث أوضح الطلبة –للنصر- بأنهم يدرسون بالجامعة القديمة بالمطروحة في قاعات حالتها متدهورة للغاية و تبقى تفتقر لأدنى الشروط من ذلك تسرب المياه إليها خلال تساقط الأمطار و نقص الإنارة والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ما يحول دون استيعابهم جيدا للدروس مع قرب الامتحانات وهذا أمام تأخر فتح المدرجات التي خضعت لعملية الترميم، فضلا عن نقص الوسائل وعدم تجهيز المخابر لإجراء الأشغال التطبيقية، إلى جانب التماطل في تمكين طلبة قسم اللغة الانجليزية من مواصلة دراستهم للحصول على شهادة الماستير، إضافة إلى سوء برمجة الخرجات العلمية والحصص الطبية العلمية ناهيك عن غياب الأمن بالمدرجات وتعرض الطلبة إلى سرقة أغراضهم. هذا وقد تعذر علينا الاتصال برئيس جامعة الطارف الدكتور رشيد سياب الموجود في مهمة بالخارج وكذا تعذر الاتصال بمسؤولين آخرين بسبب عدم التحاقهم بمهامهم بعد غلق الطلبة أبواب الجامعة بالسلاسل. من جهة أخرى تدخلت مساء أمس الأول القوة العمومية للدرك الوطني لإعادة فتح الطريق الوطني الساحلي رقم 84 الرابط بين القالة وعنابة مرورا ببلدية الشط أمام مستعمليه بعد غلقه ليومين من قبل مجموعة من البطالين من قرية السبعة التابعة لبلدية بالريحان احتجاجا على إقصاءهم من العمل بمشروع محطة توليد الكهرباء بكدية الدراوش التي دخلت مرحلة الاستغلال مؤخرا، متهمين القائمين على التوظيف بهذا المشروع بالمحاباة ولجوئهم إلى تشغيل غرباء وأشخاص من خارج الولاية على حساب بطالي المنطقة دون المرور على الوكالات المحلية للتشغيل. وقد لجأت القوة العمومية إلى الاتصال المباشر مع المحتجين وفتح الحوار معهم من أجل إعادة فتح الطريق مع وعود قدمت للمعنيين بنقل مطالبهم للوالي وهو ما لقي استجابة المحتاجين ليعاد فتح الطريق أمام مستعمليه في هدوء من دون وقوع أية مناوشات تذكر .