ضغوط على بلعياط لاستدعاء دورة اللجنة المركزية في منتصف ماي الجاري يعتزم أعضاء في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني الاجتماع اليوم بمقر الحزب، للضغط على المكتب السياسي لاستدعاء أعضاء دورة اللجنة في منصف شهر ماي الجاري لانتخاب أمين عام للجبهة حسبما علم من مصادر متطابقة. وذكر قياديون في الحزب أن وفدا من أعضاء اللجنة يضم رئيس مكتب الدورة السابقة أحمد بومهدي و ناشطين في الحركة التقويمية وآخرين موالون لرئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق عمار سعداني، التقوا منتصف الأسبوع الماضي منسق المكتب السياسي عبد الرحمن بلعياط ، و طلبوا منه التعجيل باستدعاء دورة اللجنة المركزية في اقرب الآجال، وعقد اجتماع للمكتب السياسي لتحديد التاريخ. و وفق هذه المصادر فان بلعياط لم يعارض العملية من حيث المبدأ ، ولكن جهوده لجمع المكتب السياسي، باءت بالفشل حيث رفض أعضاء في المكتب وخصوصا الوزراء ومن يدور في فلكهم تلبية الدعوة و اتخاذ قرار لدعوة اللجنة المركزية، وإفشال بالتالي مخططات الداعين للتعجيل باللجنة المركزية. ويرفض تيار في المكتب السياسي واللجنة المركزية عقد دورة اللجنة في الظروف الحالية، في ظل غياب رئيس الحزب ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الموجود في رحلة علاجية بالخارج، و يرون أنه من الأفضل للحزب الاستمرار في ظل القيادة الجماعية الحالية تحت إشراف عبد الرحمن بلعياط، إلى غاية المؤتمر المقرر بعد سنتين. ويخشى تيار الوزراء في المكتب السياسي يتقدمهم عبد العزيز زياري وزير الصحة و المجلس الشعبي الوطني السابق، و سفير الجزائر الحالي بتونس عبد القادر حجار، من أن الذهاب إلى اللجنة المركزية قد يطيح بهم، وخصوصا أن انتخاب مسؤول جديد للجبهة من خارج فريقهم ، سيفقدهم غطاء الحزب وخصوصا على مستوى الحكومة. و ساهم الوزراء بشكل حثيث في قلب الكفة يوم التصويت على سحب الثقة في بلخادم في 31 جانفي الماضي، ما عجل بتنحيته ولو بفارق ضئيل لم يتجاوز أربعة أصوات. وقال أعضاء في اللجنة المركزية منهم أمناء محافظات موالون للأمين العام السابق تمت دعوتهم للحضور في لقاء السبت و المشاركة في المشاورات الخاصة بمستقبل الحزب و العمل على إنهاء الفراغ القائم ، على مستوى الأمانة العامة. ونقل قياديون عن عبد العزيز بلخادم قوله أن الأخير شجع أنصاره للمشاركة في الحراك القائم وجهود التعجيل بعقد دورة اللجنة المركزية، وخصوصا بعدما لمس تحولا في مواقف خصومه السابقين، الذين تخلوا عن لاءاتهم بخصوص حقه في الترشح و الاعتماد على آلية الانتخاب في اختيار الأمين العام المقبل. و عجز التيار المعارض للأمين العام السابق في إيجاد المبررات القانونية لمنع بلخادم من خلافة نفسه، في غياب مواد قانونية صريحه تمنعه من ذلك، سواء في القانون الأساسي للحزب و القانون الداخلي للجنة المركزية. ويرى أعضاء في اللجنة المركزية في الافالان أن بلخادم هو الأنسب لتسيير جبهة التحرير الوطني للفترة المقبلة، وخصوصا بعد أن استنفذ خصومه كل وقتهم في البحث عن بديل، وخصوصا بعد وفاة عبد الرزاق بوحارة الذي طرح اسمه كبديل. ج ع ع