ارتفاع عدد مناطق التوسع السياحي كشف مصدر مسؤول بمديرية السياحة بولاية سوق أهراس أنه تم الشروع في إعداد مخطط توجيهي للتهيئة السياحية للولاية والذي يعد أداة تترجم الرغبة في تثمين الإرث الطبيعي والثقافي والتاريخي ووضع السياحة حيز الخدمة بهذه المنطقة وذلك بحسب مصدر من مديرية القطاع . يهدف هذا المخطط الذي استكملت مرحلته الأولى التي شملت تشخيص الوضع السياحي الحالي للولاية إلى وضع سياسة وجيهة لتحقيق تنمية سياحية مستدامة تسمح بالنهوض بهذا القطاع بهذه الولاية التي تستحوذ على قدرات ومؤهلات واعدة تربطها بمختلف المجالات سواء كانت ثقافية ودينية واجتماعية وخاصة منها الاقتصادية وبالتحديد في مجال الاستثمار، ومن ضمن أهداف هذا المخطط أيضا التحكم في تسيير الموارد السياحية بصفة عقلانية ووجيهة من أجل تطوير مختلف أنواع السياحة المناخية والغابية ،فضلا عن تثمين النشاط الفندقي وتدعيم قدرات هياكل الاستقبال والإيواء . من جهة أخرى تم الشروع في إنشاء خمس مناطق للتوسع السياحي هي حاليا في انتظار المصادقة على مراسيمها التنفيذية على مستوى المصالح المركزية والمتمثلة في مناطق كل من الماء الأحمر (178 هكتارا) ولفحيص (430 هكتارا) ، عين الزانة والخروبة (320 هكتارا) و أولاد مومن و مادور (264 هكتارا) و مداوروش والمغاسل (400 هكتار) ،كما تم إضافة منطقتين أخرتين للتوسع السياحي بعد أن تم استكمال ملف منطقة التوسع السياحي "البطوم" ببلدية تاورة على مستوى الوكالة الوطنية للتنمية السياحية من أجل إصدار مشروع تحديد وتصنيف هذه المنطقة أيضا في أقرب الآجال ،فيما يبقى ملف منطقة التوسع السياحي لخميسة قيد الدراسة ليرتفع عدد مناطق التوسع السياحي بالولاية إلى سبع مناطق. من جهة أخرى تم استكمال دراسة لإنجاز وتجهيز مركزين للإعلام والتوجيه السياحي بكل من بلديتي سوق أهراس وسدراتة بنسبة 100 بالمائة ،كما تم اختيار الأرضيات المخصصة لإنجازهما خلال 2013 . ومقابل ذلك يسعى مسؤولو قطاع السياحة بالولاية إعطاء نفس جديد للصناعة التقليدية والحرفية وذلك من خلال الإسراع في إنجاز دارين للصناعة التقليدية بكل من سوق أهراس وسدراتة ومركز تثمين المهارات بتاورة خاصة بعد استكمال الغرفة لهياكلها التنظيمية من خلال انتخاب رئيس غرفة جديد وكذا الشروع في عملية تحسيس وسط حرفيي الصناعة التقليدية الفنية قصد إعداد ملفات دعم للحرفيين بتجهيزات يمولها الصندوق الوطني لترقية نشاطات الصناعة التقليدية، وبالنظر إلى الطابع الفلاحي والرعوي وما حققته الولاية في مجال شعبة الحليب (90 مليون لتر) سنويا سيتم قريبا الشروع في تنشيط نظام الإنتاج المحلي في مجال صناعة الجبن وذلك بتمويل مشترك بين الوزارة الوصية والإتحاد الأوروبي قصد الحفاظ على الموروث الثقافي للمنطقة واستحداث مناصب شغل جديدة. ف/غنام