تم مطلع الأسبوع الجاري بولاية سوق أهراس الشروع في المرحلة الثانية من المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية حسبما علم من مصدر بمديرية السياحة والصناعة التقليدية. وأوضح ذات المصدر بأنه وبعد استكمال المرحلة الأولى لهذا المخطط المتمثلة في التشخيص والتعريف بالولاية خاصة من حيث الجانب السياحي يجري حاليا إعداد اقتراح لوضع استراتيجيات التهيئة السياحية من خلال استعمال المؤهلات السياحية التي تزخر بها المنطقة وثرائها بمختلف المؤهلات الثقافية والدينية والمناخية والجبلية. وتعتبر المرحلة الثانية من أهم مراحل هذا المخطط الذي يهدف -كما أضاف ذات المصدر- إلى رسم إستراتيجية سياحية وجرد المؤهلات السياحية والتعريف بمقاييس التنمية للنشاطات والتجهيزات السياحية مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات ومؤهلات كل منطقة والحاجيات الاقتصادية والاجتماعية والمواقع السياحية إضافة إلى تثبيت القواعد لحماية المواقع والمناطق السياحية وتحديد مقاييس إقامة مشاريع وتجهيزات سياحية إلى جانب إرساء طريقة لاستغلال هذه المناطق عبر دفاتر شروط محددة. و أشار ذات المصدر بأن المرحلة الثالثة والرابعة من المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية ترمي أساسا إلى اختيار إستراتيجية التهيئة السياحية المناسبة لهذه الولاية. واستنادا لذات المصدر فإن المسؤولين المحليين للقطاع يراهنون على هذا المخطط للنهوض بالسياحة وحصر الطاقات التي تتوفر عليها هذه الولاية والتي تسمح ببعث القطاع السياحي منها المنابع الحموية والمسطحات المائية والمعالم الأثرية والصناعات التقليدية فضلا عن المناطق الطبيعية بجبال المشروحة وغيرها قصد إعداد برنامج لاستغلالها لتصبح من الوجهات السياحية الهامة بهذه الولاية. يذكر أن قطاع السياحة بولاية سوق أهراس استفاد من 7 مناطق للتوسع السياحي ويتعلق الأمر بكل من "لفحيص" ببلدية عين الزانة ب430 هكتارا و"الماء الأحمر" ببلدية عين الزانة كذلك ب178 هكتارا و"مادور" بمداوروش ب264 هكتارا فضلا عن "البطوم" ببلدية تاورة ب320 هكتارا و"المغاسل" بالمشروحة ب400 هكتار قبل استكمال منطقتي التوسع السياحي بكل من خميسة وتاورة قبل نهاية 2012. و من شأن إنجاز هذه المناطق أن يمكن من الحصول على أوعية عقارية موجهة للاستثمار وتهيئة العقار السياحي فضلا عن رسم إستراتيجية للتنمية السياحية مبنية على أسس علمية وحماية الأراضي من الاستغلال الفوضوي وخلق مناصب شغل واستقطاب مزيد من السياح الأجانب كما أضاف ذات المصدر.