حليلوزيتش محق في اعتماده على العناصر المحترفة ومشكلة المحليين ذهنية يقدم أسطورة كرة القدم الجزائرية لخضر بلومي تشخيصا أسود عن وضعية الكرة الجزائرية، ويرى التوجه نحو المغتربين الخيار الأوحد لبناء المنتخب، ويشير إلى أن اللاعب المحلي ضحية ذهنيته مقدما في ذلك مثال شاوشي الذي جنى على نفسه بسلوكاته الطائشة رغم انه حارس كبير، إلى جانب قضايا أخرى تطالعونها في هذا الحوار الذي خص به بلومي النصر. * نهنئك في البداية على تعيينك كعضو في الطاقم الفني للمنتخب المحلي؟ شكرا لكم، إنه لفخر بالنسبة لي أن أكون ضمن الطاقم الفني للمنتخب المحلي، خصوصا وأن رغبتي كانت كبيرة منذ فترة في أن أشرف على أحد المنتخبات الوطنية، وهذا من أجل تقديم المساعدة للكرة الجزائرية، أنا أشكر المسؤولين على الثقة التي وضعوها في شخصي، وسأحاول أن أقدم كل ما أملك من أجل النهوض بالكرة الجزائرية، لا سيما أن الوقت قد حان لتعود إلى مكانتها الأصلية. لا خوف على الخضر مع حليلوزيتش ومتأكد أننا سنكون في مونديال البرازيل *ألا تعتقد أنك كنت تستحق أن تكون مدربا رئيسيا، خصوصا وأنك تعد واحدا من رموز الكرة الجزائرية وصانع أفراحها؟ أنا لا أنظر للموضوع من هذا المنطلق، بل يكفيني فخرا أن أكون ضمن تركيبة المنتخب المحلي سواء كمدرب رئيسي أو كمدرب مساعد، أنا أعمل مع صديقيّ قريشي وشرادي ونحن نكمل بعضنا البعض، ولا ننظر على الإطلاق لمن هو المدرب الرئيسي ومن هو المدرب المساعد، لا سيما أننا نريد رفع التحدي وتحقيق شيء مع المنتخب المحلي، صحيح أنني قدمت الكثير للكرة الجزائرية وأنا فخور بذلك، لكن هذا لا يعني شيئا في عالم التدريب الذي يستوجب التوفيق بين الدراسة والميدان وعدة أمور أخرى. *ألا تظن أن اختيارك كان مكافأة للخدمات التي قدمتها للكرة الجزائرية ؟ أجل اختياري في الطاقم الفني للمنتخب المحلي كان مكافأة لما قدمته للكرة الجزائرية، فبصفتي لاعبا سابقا حقق للجزائر العديد من الأشياء السعيدة، كان لا بد على القائمين على شؤون الكرة في الجزائر من مكافأتي بتعييني في أحد المنتخبات الوطنية، خصوصا وأنني كنت أحلم بهذا المنصب منذ فترة طويلة لأنني أريد أن أخدم بلدي. تعييني ضمن الطاقم الفني المحلي مكافأة على ما قدمته للكرة الجزائرية *ماذا ينقص المدرب الجزائري حتى يكون مدربا رئيسيا للمنتخب الأول؟ المدرب الجزائري ككفاءة لا ينقصه شيئا حتى يكون مدربا رئيسيا للمنتخب الأول، بدليل أن من قاد الجزائر للتأهل إلى المونديال جنوب إفريقيا الأخير هو مدرب محلي وأعني الشيخ رابح سعدان، كل ما في الأمر أن المسؤولين يرون بأن خيار الأجنبي هو الأنسب في الوقت الراهن، خصوصا وأن نواة المنتخب الوطني تتشكل غالبيتها من لاعبين مغتربين لهم عقلية خاصة يستوجب على الناخب الوطني التعامل معها بطريقة معينة. *نعود بك إلى المنتخب المحلي، كيف كان أول تربص لكم شهر أفريل الفارط؟ تربص أفريل الفارط كان الأول لنا مع اللاعبين المحليين، لقد برمجناه لمدة ثلاثة أيام، وهذا من أجل السماح للعناصر بالتعرف على بعضها البعض، كما حاولنا خلال هذا التربص أن نشرح إستراتيجية عملنا وكذا الأهداف التي نصبوا إليها، وهذا من أجل منح فكرة أولية للعناصر المحلية من أجل تجهيز نفسها للاستحقاقات التي تنتظرها، فبالنسبة لي لقد لمست شعورا خاصا لدى غالبية اللاعبين المحليين، خصوصا وأنهم قد أكدوا لي ولزميلي قريشي و شرادي بأنهم يفتخرون بالعمل مع أشخاص قدموا الكثير للكرة الجزائرية، وهذا الأمر من شأنه أن يسهل من مهمتنا، خصوصا وأننا نملك فكرة موسعة عن ذهنياتهم. شاوشي ضحية تصرفاته الطائشة والجزائر خسرت حارسا كبيرا *هل تعتقد أن هذه المجموعة قادرة على رفع التحدي والتأهل إلى الشان المقبل؟ أجل لقد لسمنا رغبة كبيرة لدى العناصر المحلية في تقديم شيء للكرة الجزائرية، خصوصا وأن غالبيتهم قد اتفقوا معنا في بداية التربص الفارط حول نقطة مهمة، وهي أن الوقت قد حان ليكون للاعب المحلي كلمة، وهذا من أجل الاستنجاد بخدماته في المنتخب الأول مستقبلا، نحن نملك العديد من العناصر المتميزة التي بمقدورها تحقيق النتائج الجيدة والتأهل إلى الشان المقبل، نحن لا نخشى احتراف البعض مع نهاية الموسم على غرار سليماني و بلكلام لأن هناك الحلول البديلة وفي جميع المناصب. *تنتظركم مواجهتان قويتان أمام المنتخب الليبي ذهاب وإيابا، كيف ترى حظوظكم في تحقيق التأهل؟ المباريات مع المنتخب الليبي دائما تكون قوية بالنظر للحساسية الموجودة بين المنتخبين، لا سيما في الفترة الأخيرة والكل يتذكر المباراة الأخيرة للخضر مع ليبيا سواء بالمغرب أو حتى في الجزائر، المباراة تعتبر ديربي شمال إفريقيا ولهذا نحن نتوقع صعوبة المأمورية سواء بالجزائر في 23 جوان المقبل أو في ليبيا في 5 جويلية، ولهذا فقد شرعنا من الآن في التحضير لهاتين المواجهتين، وهذا من أجل تجاوز عقبة الأشقاء بسلام وضمان مكانة في الشان المقبل. أول ظهور لبراهيمي مع الخضر ذكرني بصغري وتايدر ينتظره مستقبل كبير *ألا تخشون تردي الأوضاع في ليبيا؟ نحن لا نهتم بما يحدث في البلد الشقيق، بقدر ما نحن مركزون على الطريقة التي تمكننا من العودة بتأشيرة التأهل إلى الشان، نحن لدينا ثقة كبيرة في المسؤولين الجزائريين وسنتنقل بشكل عادي وإن رأوا العكس فلن نتنقل، نحن رهن إشارتهم رغم أنني أمني النفس أن تكون الأجواء جيدة بليبيا وتسمح للمنتخبين بتقديم كرة جميلة. *من وجهة نظرك ما الفرق بين اللاعبين المحترفين والمحليين، وهل أنت مع سياسة الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في الاعتماد على العناصر المحترفة أكثر؟ هناك العديد من النقاط التي تجعل اللاعب المحترف أفضل من المحلي، والبداية بالتكوين وطريقة التفكير، حيث تساعد هذه الأمور اللاعب في تقديم مشوار جيد، على عكس اللاعب المحلي الذي تمكن مشكلته الأولى في ذهنيته ولعل الأمثلة كثيرة ومتعددة، أين توجد عدة أمثلة قد قضت على مشوارها الاحترافي بسبب طريقة تفكيرها الخاطئة، أتمنى أن يتفطن اللاعب المحلي لهذه الأمور إذا ما أراد التواجد مع المنتخب الأول مستقبلا، ولهذا أستطيع أن أقول لكم بأنني أشاطر حليلوزيتش في سياسته التي تعتمد على العناصر المحترفة، لأنها تعتبر الخيار الأفضل بالنسبة له وللمنتخب الوطني في الوقت الراهن. *كلمة حول الخروج المبكر للأندية الجزائرية من رابطة الأبطال الإفريقية؟ شيء مؤسف أن ترى الأندية الجزائرية تودع منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، فعلى الرغم من السيطرة المطلقة لوفاق سطيف على الألقاب المحلية، إلا أنك تجده عاجزا على التنافس على المستوى القاري، وهو ما يؤكد أن بطولتنا الوطنية في تراجع مستمر إلى درجة يمكن تصنيفها بالضعيفة، إنه أمر مخز أن لا تكون الجزائر ممثلة في دور المجموعات، في الوقت الذي تجد فيه أندية لم يكن لبلدانها باعا في الكرة على الإطلاق. بطولتنا ضعيفة وأمامنا سنوات لنرى الأندية الجزائرية تنافس في رابطة الأبطال *من وجهة نظرك أين تكمن المشكلة ومتى سنرى نادي جزائري ينافس على لقب دوري الأبطال؟ أقولها وأكررها بطولتنا ضعيفة، وأمامنا سنوات لنرى الفرق الجزائرية تنافس على كأس رابطة الأبطال الإفريقية، المشكلة تكمن في افتقاد الأندية الجزائرية للثقة على عكس النوادي المصرية والتونسية التي تجدها في كل مرة تنشط نهائيات هذه المنافسة القوية، لما تنظر لهذا الأمر من ناحية الإمكانات المادية والهياكل تستغرب، خصوصا وأن الجميع يعلم أن النوادي الجزائرية تتوفر على جميع الإمكانات التي تسمح لها بالتنافس على هذه البطولات، كما أن الدولة الجزائرية ساهرة على تقديم يد المساعدة ولكن النتائج غير موجودة، وهو ما يؤكد أن مشكلتنا تمكن في العقليات وكذا ضعف المستوى لا أكثر ولا أقل. *كلمة حول العقوبات التي صدرت في حق مولودية الجزائر والتي تسببت في إقصاء الحارس الدولي شاوشي لموسمين كاملين؟ العقوبات التي صدرت في حق مولودية الجزائر تعتبر منطقية، بالنظر للفعل المشين الذين قاموا بها، لا يعقل أن ترى نادي بحجم مولودية الجزائر يرفض تسلم الميداليات، اعتقد أن المسؤولين قد أحسنوا الصنع، لا سيما أنهم يريدون أن تكون المولودية عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بمثل هذه الأمور، أما بخصوص عقوبة شاوشي لموسمين فأنا أتأسف له كثيرا ، خصوصا وأنه قضى على مشوارا كبيرا، لقد ذهب شاوشي ضحية لتصرفاته الطائشة وعدم الاستماع للنصائح التي قدمها له الجميع، سواء رابح سعدان أو حليلوزيتش أو حتى أنا، إقصاء شاوشي اعتبره خسارة كبيرة للكرة الجزائرية التي فقدت حارسا كبيرا. خيار المدرب الأجنبي فرضته تركيبة المنتخب الأول * هل أنه بإمكان الخضر التواجد في مونديال البرازيل؟ أريد أن أختم كلامي بنقطة مهمة وهي أنه لا خوف على الخضر مع حليلوزيتش، وأنا متأكد أننا سنكون في مونديال البرازيل 2014، خصوصا وأننا نملك تشكيلة ثرية تضم العديد من العناصر المتميزة على غرار الوافدين الجديدين ياسين براهيمي وسفير تايدر، صدقني لقد فاجأني براهيمي بمستواه الراقي، إلى درجة أنه ذكرني بنفسي لما كنت أحمل قميص الخضر، إنه لاعب موهوب وسيكون له شأن كبير مع المنتخب، شأنه في ذلك شأن تايدر الذي اندمج دون مقدمات، وأنا متأكد بمن أنه سيكون من ركائز المنتخب مستقبلا، صحيح أنه تنتظرنا خرجتان صعبتان إلى كل من البنين ورواندا، إلا أن لي كل الثقة في مقدرة اللاعبين وكذا الناخب الوطني في رفع التحدي والتأهل.