خبراء يحذرون من تكرار تجربة مدينة علي منجلي بالأقطاب الجديدة حذّر أمس مختصون في العمران بقسنطينة، من تكرار تجربة التسيير الحضري بالمدينةالجديدة علي منجلي، في الأقطاب السكنية المبرمجة كالمنية و عين عبيد، و طالبوا بضرورة اعتماد استراتيجيات جديدة تتماشى مع تطور المجتمع. و في يوم دراسي نُظم أمس بجامعة قسنطينة 1 تحت عنوان "المدينة الكبرى للبحر الأبيض المتوسط تجربة و آفاق" ذكر البروفيسور شرّاد صلاح الدين من مخبر تهيئة الإقليم و البيئة و المدينة، بأن المدن القريبة من حوض المتوسط تعرف توسعا عمرانيا غير مسبوق، و بالخصوص قسنطينة، التي كانت محور دراسة مسّت أيضا ثلاث مدن كبرى في الجزائر و هي سطيف، باتنة و عنابة و أظهرت تضاعف عدد السكان بثلاث مرات تقريبا خصوصا في عاصمة ولاية قسنطينة، التي يقارب عدد قاطنيها نصف مليون نسمة، بينما تضم البلديات المحيطة و خصوصا ديدوش مراد و حامة بوزيان و عين اسمارة، أزيد من 335 ألف نسمة وفق إحصائيات سنة 2008. و انتقد البروفيسور خلال مداخلته طريقة تسيير الإقليم الحضري بالمدينةالجديدة علي منجلي و قال أنها معقدة و تفتقر للإمكانيات، كما لم يستعن في تطبيقها بالكفاءات، و لم تراع، حسبه، التطور الاقتصادي و المعطيات الثقافية و لا حتى أبسط الضروريات مثل شبكات التطهير، منتقدا غياب قانون منظم لطريقة تسيير المدن الجديدة و مؤكدا بأن المعتمد حاليا غير متجانس مع تطور السكان، حيث قدم مثالا عن مواطنين يقطنون بعلي منجلي و ماسينيسا لا يزالون يتبعون إداريا بلديتي قسنطينة و الخروب بل و يدرس أبناؤهم بهما و هو ما يراه أمرا غير مقبول، محذرا من تكرار تجربة المدينةالجديدة علي منجلي في مجال التسيير، بالأقطاب السكنية التي ستنجز مستقبلا في المنية و عين النحاس و عين عبيد و غيرها. يذكر أن الملتقى يدوم ليوم غد و قد نظم بالتعاون بين مخبر تهيئة الإقليم و جامعة مونبوليي بفرنسا، و ذلك بالتنسيق مع وزارة تهيئة الإقليم و البيئة، و بحضور خبراء من الجزائر و خارجها لمناقشة إشكالية تسيير المدن و تبادل الخبرات في هذا المجال.