توقيف مجرم خطير يقلد أختام الدولة ويصدر وثائق رسمية مزورة بمنزله تمكنت فصيلة البحث والتحري التابعة لأمن ولاية عنابة أول أمس ، من توقيف شخص خطير مختص في تزوير المحرّرات الرسمية، حيث عُثر بحوزته على عدة وثائق مزوّرة وشهادات ميلاد تحمل هويات وهمية، بالإضافة إلى أختام الدولة. وكشفت مصادر موثوقة للنصر أن مصالح الأمن ، وأثناء قيامها بدورة عادية بحي الميناديا، لفتت انتباهها سيارة مشبوهة كان على متنها شخص في الأربعينيات من العمر ، مقيم بذات الحي ولدى تفتيشه من طرف ذات المصالح، ضُبطت بحوزته بطاقات هوية مزورة ، كما قامت مصالح الأمن بتفتيش سيارته والتي عثرت بداخلها على عدة وثائق إدارية مزوّرة تتمثل في شهادات إقامة، وعدة شهادات ميلاد تحمل أسماء وهمية، بالإضافة إلى سجلاّت تجارية وأختام للدولة كلّها مزوّرة. وجاءت العملية بناءا على معلومات تفيد بأن المتهم معروف ببيعه الوثائق الإدارية مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 500 دج إلى 4 ملايين سنتيم . وفي ذات الإطار، كشف المتهم أثناء التحقيق معه حسب ذات المصدر، أنه يقوم باستصدارها بمنزله ، ولدى إخضاعه لتفتيش تم ضبط معدات تزوير تتمثل في جهاز إعلام آلي، طابعة متعددة الوظائف، بطاقات رمادية مزورة، رزمة من الأوراق صفراء اللون تستعمل في تزوير البطاقات الرمادية، رزمة من الأوراق ذات اللون الأحمر الفاتح تستعمل في تزوير رخص السياقة، دفاتر وكالة عقارية عليها ختم دائري للوكالة، ورقة بيضاء اللون عليها نسخة من ختم دائري خاص بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ، بطاقة زبون مزورة، أختام مختلفة مزورة تثبت نشاطات تجارية وهمية . و لاتزال تحريات مصالح الأمن متواصلة لمعرفة كامل أفراد الشبكة الذين يتعاونون معه ، كما قامت بتحرير ملف قضائي في حق المتهم قي انتظار تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة، حيث تم تكييف القضية على أساس تكوين جماعة أشرار وتزوير محرّرات رسمية وعمومية، وتزوير وثائق إدارية ومصرفية، بالإضافة إلى تقليد أختام الدولة.