"الفراغ الذي يعيشه الحزب منذ الدورة الأخيرة للجنة المركزية أصبح غير مبرر" عقد حوالي أكثر من مئة عضو في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني أول أمس الخميس اجتماعا بالمدية ،بدعوة من مجموعة من أمناء محافظات، جدد فيه الحاضرون مطلب إنهاء الفراغ القائم في منصب الأمانة العامة للحزب، و أكدوا أن الفراغ الذي يعيشه الحزب منذ الدورة الأخيرة للجنة أصبح غير مبرر أمام التحديات التي تعيشها البلاد داخليا و إقليميا ودوليا. وتوجه المشاركون واغلبهم موالون للأمين العام السابق للحزب بنداء آخر للتعجيل بعقد دورة اللجنة المركزية للحزب، كما توجهوا إلى المناضلين للعمل على رص الصفوف والعمل لأجل وحدة الأفلان ومواجهة التحديات. وطالب المشاركون خصومهم وخصوصا الحركة التقويمية " بالكف عن التصريحات التي تفرق ولا تجمع ، وعن التجريح صراحة أو تلميحا، و التصدي بالمقابل للهجمة التي يتعرض لها الحزب من محاولة إبعاده عن ممارسة دوره القيادي في المحطات التي تعيشها البلاد. معتبرين أن استقراره من استقرار البلد.وأكد المشاركون في الاجتماع على الحاجة لتجنيد كل القوى الحية في البلاد من أجل ضمان استقرار بلادنا، خاصة أمام الهجمات الدعائية المغرضة التي تستهدف المؤسسات الدستورية للدولة ورموز الجمهورية، في ظل الرهانات التي تقتضيها المرحلة ، والتحديات التي تواجه البلاد داخليا وإقليميا ودوليا. ودعا في البيان بالشفاء العاجل لرئيس الحزب، ورئيس الجمهورية، متمنين عودته إلى ارض الوطن سليما معافى. وتوجهوا لقوى سياسية معارضة للالتزام بالأخلاق الحضارية والوطنية للشعب الجزائري في التعاطي مع هذا الموضوع, وطالبوا أيضا القيادة السياسية للحزب ومكتبها السياسي لمتابعة مشروع التعديل الدستوري وتحيين اقتراحات الحزب في هذا الموضوع. وشارك في اجتماع المدية ، حسب المنظمين إلى جانب أنصار الأمين العام السابق بعض أقطاب الحزب الذين ساهموا في الإطاحة بعبد العزيز بلخادم ومنهم عضو المكتب السياسي الأسبق السعيد بوحجة ومصطفى معزوز و بوجمعة هيشور.و نقل حاضرون عن هيشور تحذيره من استمرار الوضع القائم في الحزب، ومحاولة تغييبه في المشهد السياسي عشية استحقاقات سياسية مهمة تتضمن تعديل الدستور و الانتخابات الرئاسية. و دعا مصطفى معزوزي و السعيد بوحجة المرشحين لانتخابات الأمانة العام للحزب إلى توحيد الحزب، بينما طالب موالون للامين العام السابق بفتح مجال المنافسة لكل أعضاء اللجنة شرط توفر النزاهة ونظافة اليد، أي منع المشتبه فيهم في قضايا فساد. و يشتبه خصوم الأمين العام السابق في أن محاولات أنصاره استرجاع المبادرة، و التمهيد لعودته إلى منصبه محاولة للتموقع في الاستحقاقات المقبلة، و يعترف مقربون منه أن بلخادم يطمح أساسا للحصول على منصب نائب الرئيس الذي يجري الحديث عنه، أو الرئاسة ، في حالة عدم تقدم الرئيس بوتفيلقة لخلافة نفسه لعهدة جديدة. و تتوقع مصادر في الحزب احتمال عقد دورة اللجنة المركزية أواخر جوان أو مطلع جويلية المقبلين، أن الحراك الداخلي القائم في الحزب وخصوصا بعد عودة الرئيس عبد العزيز بوتفيلقة من رحلته العلاجية. ج ع ع