قال أعضاء من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، إنه أمام رهانات المرحلة والتحديات التي تواجه البلاد داخليا وإقليميا ودوليا، توجّب تجنيد كل القوى الحية لضمان استقرار الجزائر ومواجهة الهجمات الدعائية المغرضة التي تستهدف المؤسسات الدستورية للدولة ورموز الجمهورية، ومن جهة أخرى دعوا إلى التعجيل بعقد دورة اللجنة المركزية، متمنين الشفاء العاجل لرئيس الحزب رئيس الجمهورية وعودته سالما معافى إلى أرض الوطن لمواصلة مهامه. أكّد الأعضاء بعد اجتماع لهم في مقرّ محافظة الحزب بولاية المدية، في بيان تقلت »صوت الأحرار« نسخة منه، أن الوضع الراهن الذي يعيشه الحزب منذ الدورة السادسة للجنة المركزية والفراغ الذي يعرفه بيت الأفلان، أصبح عير مبرّر أمام الرهانات التي تقتضيها المرحلة والتحديات التي تواجه البلاد داخليا وإقليميا ودوليا، الأمر الذي يستدعي تجنيد كل القوى الحية في البلاد من أجل ضمان استقرار الجزائر. وحمل البيان، دعوة من أعضاء اللجنة المركزية إلى كل الغيورين على الحزب وعلى البلاد، من أجل تفويت الفرصة على المشكّكين والحاقدين ضمانا لأمن الجزائر، وشدّد على ضرورة عقد دورة للجنة المركزية لسد الفراغ طبقا للقانون الأساسي والنظام الداخلي للأفلان. كما دعا البيان، بعض الأصوات للكف عن التجريح والتصريحات التي تفرّق ولا تجمع بين أبناء الحزب، مطالبا المناضلين أيّا كانت مواقعهم وطموحاتهم بضرورة التصدي للهجمة الشرسة التي يتعرض لها الأفلان، في محاولة لإبعاده عن دوره القيادي في المحطات الهامة التي تعيشها البلاد. إلى ذلك، تمنّى المجتمعون لرئيس الحزب رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة الشفاء العاجل، وعودته سالما معافى إلى أرض الوطن لمواصلة مهامه في خدمة البلاد. وفي الأخير، طالب البيان، القيادة السياسية للحزب ومكتبها السياسي، إلى متابعة مشروع تعديل الدستور وتحيين اقتراحات الحزب في هذا الموضوع، داعيا جميع المناضلين لرصّ الصفوف والعمل على توحيد الجهود من اجل وحدة الحزب ومواجهة كل التحديات . للإشارة فقد عقد أعضاء من اللجنة المركزية للأفلان والمنتخبين خلال المؤتمر التاسع للحزب، اجتماعا بمقر محافظة المدية يوم الخميس الفارط ، وذلك في إطار مباحثات ترمي لعقد دورة استثنائية للجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني من أجل استكمال الإجراءات لانتخاب أمين عام جديد وفقا للأحكام التنظيمية والقانونية المعمول بها. وشارك خلال الاجتماع، حسب مصادرنا، 110 أعضاء من اللجنة المركزية منهم 27 ممثلين عن طريق توكيلات موثقة وقانونية، وبعد افتتاح الجلسة عين مكتب قائم بتنظيم وتنشيط أعمال الاجتماع ضم السادة شقو عبد القادر وبوجمعة هيشور وجعفر بوعلام ولخضاري سعيد وبن دحمان وخديجة فليون. وعبّر أكثر من 15 متدخلا عن وجهات نظر مختلفة بخصوص نجاح الاجتماع القادم للجنة المركزية والذي يعقد بعد استدعاء أعضائها من طرف المكتب السياسي وفقا لأحكام المادة 158 من قانون الحزب والمادة التاسعة من النظام الداخلي للجنة المركزية.