بن صالح: الذين يطالبون بتطبيق المادة 88 هم الذين صنعوا مأساة الجزائر في التسعينيات قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بالنيابة عبد القادر بن صالح أن حزبه يرفض أصوات الشؤم والتييئس المتواجدة خارج الوطن والتي تسعى إلى زعزعة استقرار الجزائر، وأوضح خلال تجمع شعبي لمناضليه احتضنته دار الثقافة هواري بومدين بسطيف أمس أن رئيس الجمهورية بخير، وأن الجزائر بخير، وبالتالي فإن كل الأصوات التي تتعالى من هنا وهناك وتتحدث عن صحة الرئيس أصبحت تغرد خارج السرب، مشيرا في ذات السياق أن من بين هؤلاء الذين يشكلون مصدر الفتنة، من أصبح فقيها في القانون ويعرف بامتياز المادة 88 من الدستور ومنهم من يستغل مثل هذه المحطات لينفث سمومه بالظهور عبر مختلف وسائل الاعلام، ويا ليت مثل هؤلاء – يضيف – تحدثوا من داخل الوطن، بل ذهبوا الى الخارج وتموقعوا في محطات لا تكن المحبة والخير لبلادنا ولا لشعبنا، ولكن مع الأسف نجد من يستمع اليها. وذكر بن صالح خلال في أول خرجة ميدانية له منذ توليه الأمانة العامة للأرندي بالنيابة، أن أطرافا أجنبية وحتى داخلية حاولت استغلال الظرف الصحي الذي مر به الرئيس بوتفليقة، للتشكيك في الدولة الجزائرية ومدى تأقلمها مع هذا الظرف، من خلال إعطاء تفسيرات عديدة للمادة 88 من الدستور، مضيفا بأن الدولة لم تتوقف بسبب هذا الطارئ، بل قامت كل جهة بدورها كما ينغبي، بداية بالوزير الأول ومرورا بالطاقم الوزاري والإطارات، التي قامت بتسيير البلاد بشكل عادٍ، مؤكدا بأن الدولة بخير. بن صالح أكد أن الشعب الجزائري الذي تجاوز محنة التسعينات يرفض بشدة مثل هذه الأصوات التي تريد زرع الفتنة، وهي نفسها التي تسببت في المأساة التي عاشها في العشرية السوداء. وتطرق بن صالح في كلمته إلى موضوع تعديل الدستور المرتقب، و كشف في هذا الخصوص بأن الجنة المكلفة بمراجعة الدستور وتنقيحه انتهت من عملها، لكن لم يتم الفصل في ما إذا كان سيتم عرضه على البرلمان للمصادقة عليه أو على استفتاء شعبي، وذلك بعد أخذ مشورة البرلمان والمجلس الدستوري، مضيفا في ذات الموضوع بأن هذا التعديل جاء بناء على متطلبات داخلية على غرار ما طالبت به الأحزاب السياسية، مفندا في المقابل طروحات الذين يروجون بان الجزائر لن تستثنى من رياح الربيع العربي، مبرزا أن الإصلاحات التي تتم حاليا سنعكس إيجابا على حياة الجزائريين. الأمين العام للأرندي بالنيابة تحدث مطولا خلال التجمع المذكور عن مرحلة الفراغ التي مرّ بها حزبه عقب استقالة أمينه العام السابق أحمد أو يحيى، حيث أكد أن الهزات التي عرفها نجمت عنها أزمة ثقة بين المناضلين مما أدى الى انعدام الانسجام، غير أن هذه الأمور – يضيف- سرعان ما عادت الى حالتها الطبيعية بعد العمل الكبير الذي قامت به لجنة العقلاء التي تم تنصيبها لهذا الغرض، والتي تمكنت من اعادة توحيد الصفوف ولم الشمل، وهذا من خلال الدور الكبير الذي قامت به في مجال اعادة النظر في جميع الملفات وفتح أبواب الانخراط على مصراعيها أمام كل المناضلين الراغبين في العودة من الذين رحلوا عن قناعة أو من الذين تم ابعادهم بمختلف الطرق، مشيرا في الأخير أن الحزب مفتوح أمام كل أبنائه.