احتج أمس العشرات من سكان الحي القصديري بوضياف بقسنطينة على قائمة المستفيدين من سكنات جديدة بالمدينة الجديدة علي منجلي واتهموا اللجنة المختصة بإقصائهم بطريقة تعسفية. حيث تجمع المقصيون صباحا أمام المركز الثقافي ابن باديس، أين كانت تجري عملية القرعة الخاصة بتوزيع السكنات، بعد أن تم منعهم من دخول القاعة، وطالبوا بإدراجهم متسائلين عن الأسباب التي جعلت السلطات تقصيهم رغم أنهم يقيمون بالحي، ليقوموا بعد حوالي ساعة بنقل الاحتجاج أمام ديوان الوالي أين تم تفريقهم من طرف مصالح الأمن.و رغم الاحتجاج إلا إن عملية القرعة تمت في أجواء عادية وهادئة مقارنة بآخر عملية ترحيل تمت بحي رومانيا، حيث تم توزيع 135 سكنا ذات غرفتين و112 شقة ذات ثلاث غرف، وقد عبر بعض المستفيدين من النوع الأول من السكنات عن عدم رضاهم بالنظر لكون العائلات يصل عدد أفرادها إلى خمسة، لكن مسؤولا بالبلدية قال أن المقياس المعمول به يحتم ذلك وأن من يحصلون على ثلاث غرف يجب أن يساوي أو يتعدى عدد أفرادهم الستة، وقد حاولت الدائرة تهدئة السكان بمنحهم فرصة الحصول على سكنات قريبة من أمهاتهم اللائي حصلن على سكنات مستقلة.وعن المحتجين قال رئيس الدائرة أنه تم الاعتماد على إحصاء سنة 2007 وفق التعليمات الصادرة عن الوالي وأن المقصيين إما التحقوا بالحي حديثا أو غادروه وعادوا مرة أخرى، لكن من تحدثنا إليهم يقولون أنهم يقطنون بالحي منذ سنوات وأنهم لم يدرجوا لأسباب غير معروفة مطالبين الوالي بالتدخل لإنصافهم.ومن المقرر أن يتم ترحيل سكان حي بوضياف الواقع بشارع رومانيا الأسبوع المقبل في عملية تدخل ضمن مشروع إزالة السكن الهش.