احتجاجات، اعتقالات، غلق الطريق وشل حركة المرور عتقلت قوات الأمن حوالي 14 شخصا أول أمس الخميس إثر قيام بعض سكان رومانيا بقسنطينة المقصيين من عملية ترحيلهم إلى سكنات جديدة، إثر أعمال شغب وقطع الطريق الرئيسي المحاذي لحي الصنوبر المؤدي إلى وسط المدينة وأماكن حساسة أخرى، بوضع العجلات المطاطية والأشجار والمتاريس وإضرام النار فيها، ما جعل حركة المرور تشل لأكثر من 4 ساعات كاملة، مما تحتم على قوات مكافحة الشغب الدخول بعدد هائل إلى المنطقة لفك الطريق وتسريح حركة المرور دون حدوث أية مشادات تذكر. وجاءت هده الاحتجاجات بسبب إجراء عملية القرعة لترحيل 690 عائلة إلى المدينةالجديدة علي منجلي،291 سكن شقة من غرفتين و399 سكن شقة من نوع 3 غرف، التي سيتم ترحيلها يوم غد الأحد. حيث لم تمر هده العملية بالمركز الثقافي عبد الحميد ابن باديس بقسنطينة أول أمس الخميس صباحا مرور الكرام، لترحيل سكان شارع رومانيا إلى سكنات لائقة ومحترمة، إذ عرفت حدوث احتجاجات كبيرة أمام مكان إجراء عملية القرعة من طرف المقصيين، وبعد مدة تمكنت قوات الأمن الحاضرة من تهدئة الأوضاع ليتم إجراء القرعة ولم يسمح بالدخول إلا لأصحاب الاستدعاءات والمعنيين.. ثم انتقلت الاحتجاجات إلى شارع رومانيا لتمتد إلى حي الصنوبر أين حدثت فوضى وغليانا كبيرا بقطع الطريق في وجه السيارات. عملية الترحيل يوم غد الأحد ومخاوف كبيرة من حدوث انزلاقات تشرع الجهات المعنية بولاية قسنطينة صباح غد الأحد في عملية ترحيل عائلات شارع رومانيا الشهير المقدرة ب 690 عائلة إلى سكنات جديدة بالمدينةالجديدة علي منجلي وسط مخاوف من انزلاق قد يحدث بسبب وجود عدد كبير من السكان الذين لم يستفيدوا من السكن بعد إقصائهم من عملية الترحيل بطريقة حيرتهم ولهم الحق في ذلك، حسب تصريحات البعض منهم ل"اليوم"، حيث قالوا لنا أنهم من مواليد الحي ولم يستفيدوا ولا يوجد مأوى لهم. مطالبين بترحيلهم، وهناك عائلة تقطن بالحي مند نهاية الخمسينيات ولديها الوثائق التي تدل على ذلك، لكن هذه العائلة لم تتحصل على السكن تقول إحدى ممثلات العائلة ل"اليوم"، وكذلك حالة امرأة مطلقة لديها أطفال كما قالت ولديها شقيق وأمها تحصلت على شقة من غرفتين فقط تطالب بسكن يأويها رفقة أطفالها، وتوجد العديد من الحالات التي يبقى هدفها الوحيد الحصول على السكن. وحسب تصريحات بعض السكان، يوجد دخلاء بالحي تحصلوا على السكن وهي النقطة التي تطرح العديد من التساؤلات. السكن قنبلة موقوتة بقسنطينة تنوي السلطات المحلية لولاية قسنطينة، القضاء نهائيا على أزمة الأكواخ القصديرية والسكنات غير اللائقة التي تشوه المنظر العام للمدينة قبل نهاية سنة 2010، وهذا في إطار تحديث "مدينة الجسور المعلقة" لتكون عاصمة حقيقية للشرق الجزائري، ولكن عدد الأكواخ القصديرية بولاية قسنطينة يفوق ال 6 آلاف سكن غير لائقة، زيادة على الطلبات الكثيرة على السكن الاجتماعي، وهو ربما ما يصعب من مهمة القضاء على أزمة السكن بقسنطينة التي تبقى قنبلة موقوتة يصعب التحكم فيها لأن الأكواخ القصديرية في ازدياد والأرقام مرشحة للارتفاع وموعدنا مع نهاية 2010 للنهوض بقسنطينة.