فتح 53 مركزا للمساعدة على الإقلاع عن التدخين مطلع 2014 كشف نهاية الأسبوع ممثل وزارة الصحة والسكان و اصلاح المستشفيات من قسنطينة، أن الجزائر تحصي ما بين 4 إلى 5 آلاف حالة سرطان رئة جديدة سنويا بسبب التدخين، متحدثا عن مشروع لمواجهة الظاهرة بفتح 53 مركزا عبر كامل التراب الوطني للمساعدة على الإقلاع عن هذه الآفة. ممثل وزارة الصحة السيد ظرفاني يوسف و على هامش فعاليات إحياء اليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي احتضنه المعهد الوطني لتكوين إطارات الشبه طبي و أشرفت على تنظيمه مديرية الصحة للولاية، قال بأن الجزائر تسجل كل سنة ما بين 4 آلاف إلى 5 آلاف حالة سرطان رئة جديدة في أوساط المدخنين، مضيفا بأن الدولة الجزائرية تصرف الملايير خلال نفس الفترة من أجل التكفل بها. و كشف السيد ظرفاني أن وزارة الصحة تخصص سنويا مبلغ 600 مليون دينار لفائدة برنامج وطني لمكافحة التدخين و التحسيس بأخطاره، كما تحدث عن مشروع لإنشاء 53 مركزا لمساعدة المدخنين عن التوقف. و التي قال أن أبوابها تفتح بشكل رسمي خلال سنة 2014، على أن توزع بمعدل مركز واحد بكل ولاية على مستوى مؤسسات الصحة الجوارية، فيما تخصص مراكز بالمؤسسات الاستشفائية الجامعية أيضا. ممثل الوزارة و الاطباء الأخصائيون انتقدوا ، عدم تطبيق المرسوم الحامل لرقم 02/285 المؤرخ في ال24 سبتمبر 2001 و المحدد للأماكن العمومية التي يمنع فيها التدخين، ضاربين المثل بالمقاهي و محطات المسافرين، حيث دعوا إلى تطبيق فعلي لكافة القوانين الصادرة في هذا المجال و إلى تضافر جهود كافة الجهات و الأطراف، خاصة و أن القضية حسبهم لا تتعلق بوزارة الصحة فحسب. و في رده على سؤال حول نسبة إنتاج التبغ في الجزائر، كشف السيد ظرفاني أن مؤسسات صناعة التبغ تنتج سنويا مليار علبة سجائر، و هي التي حملها مسؤولية توسع دائرة الاستهلاك بتعمد المحافظة على السعر الزهيد للسيجارة على الرغم من رفع قيمة الضرائب المفروضة عليها، معتبرا إياها إستراتيجية لجلب أكبر عدد ممكن من الزبائن، اعتبر بأنها تدعم من خلال اللوحات الاشهارية التي توزع على محلات بيع هذه السموم في ظل حظر الإشهار. و عن نسبة استهلاك التبغ بالجزائر، أكد السيد ظرفاني أن دراسة أجرتها وزارة الصحة مؤخرا كشفت أن الاستهلاك لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 85 سنة تقدر ب15.3 بالمائة، تشكل النساء نسبة 2 في المائة منهم، و أضاف بأن نسبة الاستهلاك لدى كبار السن انخفضت هذه السنة مقارنة بسنة 2005، و هو ما أرجعه إلى عامل السن و إقلاع هذه الفئة خوفا من الأمراض أو لضرورة طبية، فيما ارتفعت النسبة بالنسبة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 42 سنة. التدخين عند الأطفال، كان من أهم النقاط التي أثيرت خلال هذا اليوم، حيث قال المسؤول ذاته أن 9.2 بالمئة من أطفال الجزائر الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 15 سنة يدخنون، و أن معدل العمر لاستعمال أول سيجارة هو 11 سنة، و هي أرقام دق لأجلها المختصون ناقوس الخطر، و دعوا إلى استهداف المدارس و دور الشباب بحملات تحسيسية و توعوية بأخطار التدخين، باعتبارها أول مكان يفتح الباب أمام استهلاك هذه السموم. و كان للتدخين السلبي أيضا هامش من المحاضرات التي كشفت عن ارتفاع عدد الأشخاص المرضى بسبب الجلوس في أماكن للمدخنين و استنشاق الغازات السامة المنبعثة عن السجائر، فيما قدمت جمعية الصحة للجميع القسنطينية نموذجا عن حملة تحسيسية في أوساط المدارس قدمت خلالها أرقاما مخيفة حول التدخين، حيث أكدت أن 1 من 4 من أطفال المدارس مدخنين، و أن 8 بالمائة من الأطفال الذين يدمنون السيجارة بنات.