قطاع التربية جاهز وينتظر دوره للتلقيح ضد الأنفلونزا الحكومة لم تفصل في مسألة تغيير تواريخ امتحانات نهاية السنة قال أبو بكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية أن قطاع التربية ينتظر الدور الأخضر من المصالح المختصة لمباشرة تلقيح التلاميذ عبر المؤسسات التربوية ضد فيروس أنفلونزا الخنازير. وأوضح في تصريح له بالمجلس الشعبي الوطني الخميس الماضي أن المؤسسات التربوية ووحدات الكشف والمتابعة جاهزة لهذه العملية، مشيرا انه طلب إعطاء الأولوية لتلقيح التلاميذ ضد هذا الفيروس، فجاءته الإجابة بأن قطاعه لن يكون الأول في هذه العملية. واعتبر الوزير ذلك عاديا لان هناك قطاعات حساسة لها أولوية التلقيح، فحتى في البلدان المتقدمة لم يتم تلقيح التلاميذ في المراحل الأولى، فعملية التلقيح ضد فيروس أنفلونزا الخنازير تخضع لتنظيم دولي حسب الأولويات -على حد قوله. وأضاف الوزير أن الخطر على التلاميذ موجود لكن العملية تسير وفق تنظيم محدد وعندما يحين دور قطاع التربية سيتم تلقيح التلاميذ، و قال أن التلقيح لن يكون إجباريا، لأن العملية تترتب عنها مسؤولية كبيرة، لكنه شدد على أن عملية التحسيس ستكون قوية، حيث سيخصص أول درس بعد العطلة للوقاية من هذا الوباء في جميع المؤسسات التربوية. وبشأن إمكانية تغيير تواريخ امتحانات نهاية السنة ومنها امتحان شهادة البكالوريا لتزامنها وانطلاق مباريات كأس العالم التي يشارك فيها المنتخب الوطني، قال بن بوزيد أن هذه التواريخ ضبطت قبل عدة أشهر كما يعلم الجميع وكانت ستنطلق بين الفاتح والثالث عشر جوان، لكن الصدفة أرادت أن تكون أول مباراة للفريق الوطني في كاس العالم في هذا التاريخ، فالحكومة التي تدرك جيدا أهمية هذا الحدث بالنسبة للجميع ستضع مصلحة التلاميذ فوق كل اعتبار لكنها لم تفصل بعد في هذا الأمر. وفي موضوع متصل رفض الوزير تقديم أي معدل عن النسبة التي وصلت إليها عملية استدراك الدروس بسبب الإضراب الذي شهده القطاع قبل العطلة، مكتفيا بالتأكيد أن العملية لا تزال متواصلة وبعد العودة للدراسة سيتم تقييمها. وكشف أبو بكر بن بوزيد أن ملف المنح والتعويضات رفع يوم الخميس للحكومة للفصل فيه، وذلك وفاء بالوعد الذي قطعته وزارته على نفسها أمام نقابات القطاع حيث وعدتهم بتقديمه للحكومة قبل نهاية 2009.