الإنتهاء من ترميم كنيسة القديس أوغستين بمساهمة 15 شركة وطنية وخاصة أبرز أمس القديس ديفارج، أسقف قسنطينةوعنابة، أهمية الأشغال التي غيرت وجه كنيسة "سان أوغستين" بعنابة وكذا المراحل التي مرت بها عملية إعادة الاعتبار للمعلم الديني الذي يمثل رمزا قويا للفكر الحي لسانت أوغستين رجل الثقافة والدين بعد انتهاء أشغال التهيئة والترميم . و خلال زيارة تفقد على شرف ممثلي وسائل الإعلام المحلية و الوطنية، تخللها عقد ندوة صحفية أشار فيها رئيس المشروع، دومينيك هنري، ورئيس الكنيسة، رفائيل أبديلا، لأهمية مشروع ترميم وإعادة الاعتبار لأحد أهم المعالم التاريخية والدينية والسياحية بمدينة عنابة التي انتهت بها الأشغال بصفة رسمية شهر ماي الفارط مند انطلاقها سنة 2010 ، وتعتبر العملية الأكبر من نوعها بعد تلك التي تم القيام بها لفائدة كنيسة "السيدة الإفريقية" بالعاصمة. وحسب البطاقة الفنية للمشروع فقد بلغت التكلفة الإجمالية 500 مليون دينار بمساهمة من ولاية و بلدية عنابة بمبلغ 90 مليون دينار ومقاطعة "رون الب" الفرنسية ومدينة سانت إيتيان، إلى جانب السفارتين الفرنسية والألمانية بالجزائر، يُضاف إليها مجموعة كبيرة من الشركات منها الجوية الجزائرية واتصالات الجزائر و"أراندا" وفندق "سيبوس"، إضافة إلى شركة "فرتيال" ومجمع منصوري الخاص ومجمع مهري وسونالغاز وسيدار ومجموعة لافارج، إضافة إلى "ليند غاز الجزائر" وشركة "سايبام" الإيطالية فرع الجزائر وشركة خاصة "غيموز"، إضافة إلى "سوناطراك" و"فينشي". وارتبط مشروع الكنيسة بشخصية "سانت أوغستين" مع الاعتقاد بوجود قبره بالمكان، وهي فكرة ظلت سائدة لمدة طويلة، حيث أقيم تمثال مخلد لشخصه، إلا أنه تأكد بعدها أن رُفات القديس نقلت إلى صقلية ثم مدينة بافي بعد وفاته في سنة 430 ميلادي. وتم توظيف العديد من الحرفيين المختصين للحفاظ على الطابع الأصلي للكنيسة التي تعتبر معلما تاريخيا هاما في المنطقة، حيث يعود مشروع بنائها في 9 أكتوبر 1881 من قبل "مونسينيور كويس" أُسقف قسنطينة وانتهت بها الأشغال في 29 مارس 1909. و تجدر الإشارة إلى أن مجموع المسيحيين المتواجدين بولايات الشرق الجزائري يقارب 530 شخصا. ح.دريدح