شعر : فاطمة بن شعلال إلى أمومتي وقد اغتالتها نيران صديقة : وماذا أقول الآن لرحم يشبه الحوض اليبابْ ؟ كيف أفسر لهذا البطن ضموره وقد اشرأب عنق الأمومة نحوي بالعتاب ؟ والثدي الذي الآن تمزقني صرخته إذ يهفو إلى شفتيْ ملاك هل أملك له الجوابْ ؟ وهذي الروح كيف أواجهها وقد عوّدتُها السراب ؟ قبل أن يحل بي الوهم كنت أعِدّ الأسماء وأحفظها: سوسن ليلى أمين رياض أفكر في نوع المهد وفي لون الثيابْ كنت أمرّن القلب على مناغاة كبدي قبل حتى أن يطرق البابْ كنت أحتار ما الذي سوف يأخذ منك ؟ وما الذي سوف يأخذ مني ؟ أسمرتك ؟ أم شقرتي ؟ أطولك ؟ أم قصري ؟ أهدوؤك أم ثورتي ؟ يا ربي ماذا هناك في الكتابْ ؟ أجلْ هكذا كنتُ وكان حلمي كالماء الرضابْ ثم فاجأني منك يتم في الروح وقفر في القلب وفي النفس نعيق غرابْ وكما تفعل السلحفاة حين الخطر خبأتُ أحلامي داخل درقة الرهابْ قلتُ الحبيب أنتَ وأنت الشريك وأنت الكبد وأنفقتُ لك العمر الجميل وناغيت فيك الغيابْ واليوم يا حبيبي ولّيتَ وجهك قبَلَ الخصوبة وقد غدوتُ أرضا يبابْ آه اغتلتَ أمومتي ولسان حالك يقول لي: " جنانك طابْ " " جنانك طابْ "