الإعدام لقاتل أم أطفاله الخمسة لمجرد شكوك قضت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، بإدانة أربعيني من منطقة تاجنانت في ولاية ميلة، بعقوبة الإعدام، بعد أن قام العام الماضي بقتل زوجته لمجرد شكوك راودته لدى عودته المنزل. وقائع القضية تعود إلى صبيحة 22 نوفمبر من العام الماضي، عندما عاد الزوج "ب.م" البالغ من العمر 42 سنة، إلى مسكنه بمدينة تاجنانت بميلة، و قام لأسباب لا تزال غامضة، بتوجيه ضربة قاتلة لرأس زوجته "ص.غ" التي كانت تصغره بأربع سنوات و ذلك باستعمال العصا الخشبية المخصصة لحلّ العجين، ليسقطها أرضا و يستعين بخيط الحذاء لخنق أم أطفاله الخمسة، التي توفيت في عين المكان و تركها الفاعل غارقة في بركة من الدماء، بعد أن اتجه لتسليم نفسه لفرقة الدرك الوطني في منطقة بن يحيى البعيدة. و أثناء التحقيق معه ادعى الزوج الذي يعمل كسائق شاحنة لنقل الاسمنت، بأنه و لدى عودته إلى المنزل شاهد رجلا يهُمّ بالخروج منه و آخر كان بالقرب من الباب، ليدخل و يرى زوجته و هي شبه عارية حسب ادعائه، حيث ثار غضبا و قام بفعلته، التي بررها أمس خلال جلسة المحاكمة و علامات الاضطراب ظاهرة عليه، بأنها جريمة شرف و لم يتردد في طلب البراءة، بالرغم من أن نتائج تشريح جثة الضحية أثبتت بأن هذه الأخيرة لم تقم بأي علاقة صبيحة الجريمة و تأكيد الجيران و الشهود بأنها كانت ذات أخلاق حسنة، بينما أثبت الخبرة العقلية أن المتهم لا يشكو من أي اضطراب. و قد التمس الدفاع إفادة موكله بأقصى ظروف التخفيف، بينما طالب النائب العام بتسليط عقوبة الإعدام على المتهم عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، و هو الالتماس الذي أيدته هيئة محكمة الجنايات بعد المداولات و لاقى ارتياحا كبيرا بين أهل الضحية بمجرد النطق بالحكم.