الإعدام لقاتل زوجته الحامل أصدرت محكمة الجنايات بتبسة أول أمس حكما يقضي بإعدام المتهم (ل-أ) البالغ من العمر 33 سنة بتهمة القتل العمدي على سبق الإصرار والترصد في حق زوجته الحامل في شهرها الثالث والبالغة من العمر 25 سنة وأم لأربعة أبناء. وتعود وقائع هذه الجريمة البشعة إلى يوم 21 ماي 2002 عندما أقدم المتهم على وضع حد لرفيقة دربه بإحدى قرى بلدية عين الزرقاء (45 كلم شمال شرق الولاية) وقد وقف المتهم بمعية الشهود أمام هيئة المحكمة بعد تلاوة محضر الإحالة من طرف رئيس الجلسة ليسرد الوقائع والتي هي مجرد شكوك راودته تجاه زوجته بكونها تخونه مع شخص مجهول وأنها أصبحت تتغيب عن بيت الزوجية لعدة مرات في الشهر لمجرد وقوع خلاف بسيط بينهما على حد قول المتهم إلا أن الواقع أثبت أن هروب الزوجة من مسكنها كان دافعه هو الضغط المسلط عليها من طرف الزوج، ناهيك عن الشكوك غير المبررة وأصبح الزوج يلجأ إلى المشعوذين ليعرف العلاقة الغرامية التي تربط زوجته بالشخص المجهول وهو الامر الذي جعل الزوجة تضيق ذرعا بتصرفات زوجها بالإضافة إلى زيادة وتيرة الإعتداءات الجسدية عليها فقررت مغادرة بيتها إلى أحد أقاربها بمدينة الونزة، وبعد أيام قرر إعادتها إلى المنزل لكنه عاد إلى عادته وأجهز عليها ضربا، وفي ليلة من ليالي شهر ماي طلب منها النوم معه قبلت المسكينة دعوته وهي على فراش النوم أقدم على خنقها بيديه ثم إنهال عليها طعنا بواسعة مقص من الحجم الكبير كان قد وضعه تحت الوسادة أين وجه لها به عدة طعنات كانت كافية لإزهاق روح أم أبنائه ليسلم نفسه بعدها لفرقة الدرك الوطني. هيئة المحكمة استمعت للشهود الذين اعترفوا جميعا بأن تصرفات القاتل كانت دوما طائشة وأنه بالشكوك والأوهام، كما لا يوجد أي دليل على أن الضحية كانت لها علاقة غرامية أما هيئة الدفاع فقد طالبت بتخفيف العقوبة لكون المتهم مصاب بمرض نفسي بينما التقرير الطبي أكد عكس ذلك أثناء ارتكابه لجريمة القتل، ليتدخل بعد ذلك ممثل النيابة الذي أكد بأن الجريمة قائمة مع سبق الإصرار والترصد، وغياب أي دليل على أن الضحية كانت لها علاقة غرامية مع شخص مجهول زيادة على أنها كانت حاملا لتصبح الجريمة جريمتين، ليطلب ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة الإعدام على الجاني.