الاطاحة بشبكة مغاربية تتجسس على الجزائر لحساب الموساد كشفت أمس مصادر أمنية للنصر عن تفكيك شبكة جوسسة تتكون من 3 مغربيين و تونسيين إثنين و جزائري تعمل لحساب جهاز الإستخبارات الإسرائلي " الموساد " عبر تزويده بمختلف المعلومات الإستراتيجية والإجتماعية و الإقتصادية والأمنية والدينية في الجزائر بمكتبيه السريين بالرباط وتونس، وهي العملية التي جاءت اثر تحريات دقيقة بعد ترصد عناصر الشبكة الستة وتحركاتهم لعدة أيام بعد تلقي المصالح الأمنية المختصة لمعلومات خطيرة بشأن نشاطها في الجوسسة. وذكرت مصادرنا، بأنه تم ضبط بحوزة هذه الشبكة خرائط لمواقع إستراتيجية حيوية في بعض الولايات كعنابة، تبسة، العاصمة وسكيكدة وكذلك أماكن تواجد المساجد الساحات العمومية المرافق التعليمية والمواقع الأمنية والمنشآت الإستراتجية الهامة فضلا عن أسماء. وأردفت ذات المصادر بأن الشبكة عمدت إلى فتح مكتب استشارات قانوني وهمي لها بشارع ديدوش مراد بقلب الجزائر العاصمة على أساس تقديم استشارات قانونية للمستثمرين وللراغبين في إنشاء المؤسسات وذلك للتمويه على حقيقة نشاطها و تضليل المصالح الأمنية.و أشارت هذه المصادر إلى أن عناصر الشبكة كانت تنتقل عبر مختلف الولايات وقامت بالتقاط صور فوتوغرافية لمختلف المنشآت والمرافق الحيوية. كما قامت هذه الشبكة بتوظيف فتيات في الجوسسة تحت غطاء العمل بمكتب الاستشارات القانونية المزعوم، مع ايهامهن بتسفيرهن للخارج مقابل جمع المعلومات المطلوبة. إلى ذلك، أفضت التحقيقات الأمنية إلى أن أفراد الشبكة كانوا يجوبون الولايات للقيام بعملية سبر لآراء للمواطنين بشأن ظروفهم المعيشية و الاجتماعية و مستوى مداخليهم و توجهاتهم الدينية والحزبية وغيرها، إلى جانب ضبط قائمة لأشخاص كانوا يتعاملون مع الشبكة . من جهة أخرى، أفادت مصادرنا، بالتوصل إلى معلومات هامة بشأن نشاط الشبكة والأطراف المتواطئة معها بشكل مباشر أو غير مباشر، حيث كشفت معلومات هامة عن تورط أطراف أجنبية في التجسس على الجزائر من خلال استغلال مهاجرين غير شرعيين يعملون بطريقة غير قانونية في البناء والتجارة في عمليات التجسس مقابل إغراءات مالية و وعدهم بتسفيرهم نحو أوروبا، بالإضافة إلى استغلال فتيات اجنبيات خاصة من سوريا ولبنان في نشاط الجوسسة. ولفتت مصادرنا إلى توسيع التحقيقات الأمنية بعد ورود معلومات عن الاشتباه في تورط أجانب بعضهم من الطلبة الجامعيين في التجسس لصالح دول أجنبية مقابل إمتيازات مالية و وعود بتسفيرهم لدول أوروبية. كما تم كشف نشاطات مشبوهة لأطباء أجانب وتجار من جنسيات عربية مقيمين بصفة قانونية منذ سنوات في بعض الولايات الشرقية الحدودية في التجسس لصالح دول أجنبية، أمام ترددهم على مقراتها القنصلية و قضاء هؤلاء لعطلهم بأفخم الفنادق السياحية في الخارج. وكانت مصالح الأمن قد أطاحت قبل سنتين تقريبا بولاية الطارف، بأفراد شبكة مختصة في التجسس لدولة أجنبية(فرنسا) بينهم امرأة وعسكري سابق و تم ضبط بحوزتهم صور لمنشآت نفطية ومشاريع عمومية وأخرى استراتجية على غرار مكان المفاعل النووي وخرائط، وهي القضية التي انفردت "النصر" بها في حينها.