شهدت شواطئ سكيكدة خلال اليومين الماضيين إنزالا كبيرا من طرف المصطافين، لاسيما من ولاية قسنطية ،وهذا هروبا من درجة الحرارة المرتفعة التي دفعت بالعائلات إلى التوافد بكثرة على مختلف الشواطئ لاسيما بالشاطئ المعروف "جان دارك" أو العربي بن مهيدي من أجل السباحة والتمتع بزرقة البحر. وأهم ما يميز موسم الاصطياف لهذا العام هو قرار استثناء منح شواطئ جديدةعن طريق الامتياز على مستوى منطقة العربي بن مهيدي والابقاء على6 شواطئ فقط ،كإجراء يصب في مصلحة المصطافين، ويهدف إلى تخفيف الضغط الذي يشهده هذا المكان كل صائفة، وتجاوز السلبيات المسجلة في الموسم الماضي ،بالموازاة مع ذلك قررت اللجنة الولائية المكلفة بالتحضير لموسم الاصطياف إعادة فتح شاطئ "تمنارت" بالقل بعد أن كان مغلقا أمام المصطافين لسنوات طويلة بسبب الظروف الأمنية. وفي هذا الصدد أفادنا مدير السياحة بأن اللجنة المعنية خصصت غلافا ماليا ب10ملايير سنتيم في عملية تحضير وتجهيز الشواطئ في إطار البرامج البلدية للتنمية ،حصة الأسد فيها كانت من نصيب بلدية الشرايع بمليارو800مليون سنتيم سيخصص لتجهيز شاطئ"تمنار" 1و2 كفتح مسالك للمصطافين باتجاه الشاطئ واستغلال مقرات تابعة للبلدية لفتح مركز للدرك الوطني وآخر للحماية المدنية بصفة مؤقتة، في انتظار انتهاء الأشغال الجارية لمشروع المركزين المذكورين وانجاز حنفيات للمياه الصالحة للشرب، وإعادة تأهيل الحنفيات القديمة، واقتناء ونصب مركزين صحيين وتهيئة السلالم الموجودة بالشاطئين بهدف توفير كل شروط الراحة للمواطنين،أما الشاطئ الثاني الذي تقرر فتحه فهو شاطئ شاطئ "بيكيني" بسطوره أو ما يعرف بالشاطئ الصغير . إلى جانب ذلك تعرف عملية تجهيز الشواطئ الممنوحة للخواص للاستغلال في إطار الامتياز وتيرة بطيئة الأمر الذي استاء له المواطنين الذين تعذر عليهم إيجاد ما يحتاجونه من شروط الراحة كالشمسيات والتزود بالمأكولات ،وأشار مدير السياحة أن مصالحه قامت بمراسلة الخواص من أجل الاسراع في استدراك التأخر، والانتهاء من تجهيز الشواطئ في أسرع وقت حتى تكون جاهزة مع افتتاح الموسم الصيفي المقرر اليوم الأحد. وقد بلغ عدد الشواطئ المسموحة للسباحة هذا الموسم 23شاطئا ومثلها ممنوعة للسباحة ،فيما بلغ عدد الشواطئ الممنوحة للاستغلال عن طريق الامتياز للخواص24 شاطئا بينها 4جديدة. من جهة أخرى وبشأن نظافة هذه الشواطئ التي أثارت الكثير من الجدل، وكانت محل انتقاد من طرف السلطات الولائية فقد ذكر ذات المسؤول بأن العملية هذه السنة ستتم بصيغتين الأولى عن طريق الادماج المهني التي تتكفل بها مديرية التشغيل، حيث تم توفير105 منصب عمل موزعة على البلديات الساحلية ، والصيغة الثانية تتم في اطار مشاريع الجزائر البيضاء التي تتكفل بها مديرية النشاط الاجتماعي وسيستفيد منها272 شابا بطال ليصل العدد الإجمالي الى377، وهي العملية التي خصص لها مبلغ 3ملايير سنتيم كما يمكن للبلديات أن تتعاقد مع المؤسسات العاملة في هذا المجال. وبخصوص حظائر السيارت ،أضاف المدير أن اللجنة الولائية تنقلت الى الميدان ،وعاينت المواقع المواقع الموجودة بالبلديات المعنية وقدمت اقتراحات لتحديد عدد الحظائر، التي سيتم منحها للشباب البطال وفق المرسوم الوزاري الجديد الصادر عن وزارة الداخلية المؤرخ في20نوفمبر2012 المتعلق بتنظيم نشاط حراسة حظائر السيارات وحقوق التوقف. وفيما يخص هياكل الاستقبال لا تزال ولاية سكيكدة تعرف نقصا فادحا في هذا المجال ،حيث تتوفر حاليا على 31فندقا بسعة2098 سريرا في وقت لم يتم تسليم أي مشروع من الفنادق الجاري إنجازها ،وأمام هذه المعضلة سيتم اللجوء حسب المتحدث إلى المخيمات وبيوت الشباب والاقامة لدى المساكن التي توفر6690سريرا.