كشف مدير السياحة لولاية سكيكدة، السيد عبد الحق ديجي، ل«المساء»، أنه تقرر خلال موسم الاصطياف القادم تقليص عدد المستثمرين المستفيدين من حق الامتياز للاستغلال السياحي على مستوى شواطئ العربي بن مهيدي إلى 05 مستفيدين، 02 من القطاع الخاص و03 تابعين لمؤسسات فندقية، بخلاف الموسم الفارط حيث كان عددهم يقدر ب07 مستثمرين. وقد أرجع المصدر سبب تقليص العدد، إلى الالتزام الذي قطعته مديرية السياحة على نفسها خلال شهر ماي 2012 أمام جمعيات المجتمع المدني النشطة على مستوى قطاع العربي بن مهيدي بسكيكدة، حيث طالبت بوضع حد لظاهرة استغلال الشواطئ من قبل الخواص، التي حولوها حسبهم، إلى «محميات». مضيفا أنه قد تم اتخاذ قرار عدم منح تراخيص جديدة في هذا الإطار من السنة الجارية فصاعدا، باستثناء الأجزاء التي تعتبر امتدادا للمؤسسات الفندقية، أما عن العدد الإجمالي للأجزاء التي ستخضع خلال موسم الاصطياف للسنة الجارية لحق الامتياز للاستغلال السياحي للشواطئ، فيقدر حسب مدير السياحة للولاية، ب 19 جزءا، 05 منها بشواطئ العربي بن مهيدي و06 بشواطئ فلفلة والباقي موزع عبر شواطئ الولاية المسموح بالسباحة فيها كالقل والمرسى وكركرة وغيرها. تخصيص 05 قطع أرضية للتخييم وفيما يخص جديد موسم الاصطياف الجديد، حسب نفس المصدر، فقد تقرر تخصيص 08 قطع أرضية، 06 منها تقع بشاطئ تمنارت الجميل وقطعة بشاطئ تلزة بالقل وأخرى بشاطئ ابن زويت بكركرة، وكلها تقع بالجهة الغربية للولاية من أجل إقامة مخيمات عائلية، وهذا في انتظار تحديد كيفيات وشروط منحها، ويأتي هذا الإجراء لتدارك العجز الكبير المسجل في الفضاءات المخصصة للتخييم والقابلة للتهيئة بما يضمن الشروط الكفيلة بتجسيد السياحة الجماهيرية للمواطنين والعائلات على حد سواء، مع الإشارة إلى أن هذا القرار اتخذ بناء على ما جاء في حصيلة الموسم الصيفي الفارط التي تم عرضها بتاريخ 10/ 10/ 2012 أمام المجلس الولائي، وبعد المعاينة الميدانية التي قامت بها لجنة تم تشكيلها من مختلف القطاعات المعنية لذات الغرض. تشجيع صيغة إيواء السياح عند العائلات ومن أجل الرفع من قدرات إيواء السياح الذين يتوافدون بأعداد كبيرة على ولاية سكيكدة، التي تعرف طيلة الموسم الصيفي «إنزالا قياسيا»، تقرر خلال موسم الاصطياف الداخل الاعتماد على صيغة إيواء السياح لدى العائلات بشكل منظم، وفي هذا الإطار كشف لنا مدير السياحة للولاية، عن تشكيل خلية أسندت إليها مهمة إحصاء العائلات القادرة على إيواء المصطافين والسياح. مشيرا إلى أن هذه الطريقة الجديدة التي تعمل الوزارة الوصية على تشجيعها وتعميمها، ستساهم في رفع طاقة الايواء خلال فصل الصيف. مضيفا أن مديرية السياحة للولاية ستنظم خلال الأيام القليلة القادمة حملة تحسيس وتوعية للتعريف بهذه الصيغة وبالتحفيزات التي تستفيد منها العائلات المستقبلة. إعادة فتح شاطئ تمنار للسباحة بعد أكثر من 10 سنوات من المنع كما تقرر خلال الموسم الصيفي الجديد، رسميا، إعادة فتح شاطئ تمنار الواقع ببلدية الشرايع بالمصيف القلي أقصى غرب سكيكدة في وجه المصطافين، بعد أن ظلت السباحة فيه ممنوعة منذ سنة 2000 بسبب الظروف الخاصة التي عاشتها المنطقة، لا سيما بعد العمل الإجرامي الذي ذهب ضحيته دركيان وعون حرس بلدي، وهذا على الرغم من أن هذا الشاطئ الذي يعد من بين أجمل الشواطئ على المستوى الوطني ظل وخلال السنتين الأخيرتين يشهد توافدا قياسيا للمصطافين جلهم من العائلات، كما تقرر بصفة رسمية أيضا فتح الشاطئ الكبير، وبالتالي فإن عدد الشواطئ المسموح بالسباحة فيها خلال الموسم الصيفي المقبل، سيرتفع إلى 22 شاطئا. وآشار محدثنا إلى أن اللجنة الولائية عاينت خلال الفترة الممتدة إلى غاية ديسمبر 2012 كل شواطئ الولاية من حيث شروط الفتح تلتها اجتماعات أخرى تم الاتفاق خلالها على جملة من الاقتراحات في مقدمتها الإسراع بتهيئة وتجهيز كل الشواطئ المعنية بالفتح، تمت المصادقة عليها خلال اجتماع المجلس التنفيذي الذي تم عقده أواخر شهر فيفري من السنة الجارية، مع الإشارة إلى أن المبلغ المخصص من ميزانية المخطط البلدي للتنمية لعملية تهيئة كل الشواطئ المسموحة للسباحة، يقدر بأكثر من 9.95 مليون دج.