التدشين بالتراث القسنطيني ووفيق أول الضيوف العرب رفع الستار سهرة الأربعاء الفارط على فعاليات سهرات مهرجان ليالي سيرتا، والذي يحتضنه مسرح الهواء الطلق محمد وشن. الطبعة الثالثة التي تقرر تقسيم برنامجها إلى 3 مراحل، والتي تمتد من 26 جوان إلى 24 أوت القادم، فضل المشرفون على التنظيم أن تدشن بشيء من التراث القسنطيني، والمتمثل في إيقاعات "التهوال" لفرقة الوصفان المعروفة بفرقة دار بحري للوصفان، وهي الفرقة التي رقص على إيقاعاتها الجمهور المعتبر الذي حضر حفل التدشين، والذي شرفته السلطات المحلية متمثلة في ممثلين عن المجلسين الشعبيين البلدي و الولائي. هذا وتجدر الإشارة إلى أن أول ضيوف قسنطينة من الفنانين العرب، كان المطرب السوري وفيق حبيب، والذي يعد من الضيوف الذين تعودوا على ركح مسرح الهواء الطلق، والذي أمتع بدوره الجمهور القسنطيني بأغانيه ذات الصيت العالمي، على غرار (غيري عشقانة، حاكيني بعينيك و لا تزعل يا غالي ...). حضور الفنان السوري في سهرة التدشين لمهرجان ليالي سيرتا، كان من جهة أخرى فرصة لنفي الإشاعات التي روجت قبل 10 أيام، والتي مفادها مقتل الفنان في الأحداث التي تعيشها سوريا، رغم أنه كان في تلك الفترة يقوم بجولة فنية بالولايات المتحدةالأمريكية. السهرة الثانية التي خصصت للأغنية السراوية، كانت بتوقيع من فنانين شابين من قسنطينة، ويتعلق الأمر بالشاب فوزي الحامي وفواز "لاكلاص". وإذا كان الأول قد فضل تدشين مشاركته في الطبعة الثالثة بالجديد، والمتمثل في آخر ألبوم الذي نزل إلى السوق قبل 20 يوما، والذي يحمل عنوان "اللي فيا يكفيني وعايش مهموم"، فإن "لاكلاص" فضل التراث على غرار أغنية "يا الصالح يا الصالح"، وأغنية "آ سي محمد" التي تجاوب معها الجمهور، ورددها مع المغني الذي استحسن رد فعل الجمهور، وراح يطالبه بأكثر نشاط وحيوية رغم قلة عدده. من جهة أخرى وحسب البرنامج المسطر، فإن السهرة الرابعة المبرمجة لسهرة اليوم السبت، فستعرف تعاقب المغنيين القسنطينيين الشاب فرات والشاب ديدين على الركح. حميد بن مرابط الشاب فوزي "الحامي" يدشن الطبعة الثالثة بألبوم جديد كشف مطرب الأغنية السراوية و السطايفية الشاب فوزي "الحامي" أول أمس للنصر، بأنه فضل تدشين مشاركته في الطبعة الثالثة لمهرجان ليالي سيرتا بجديد انتاجه، والمتمثل في ألبومه الأخير الذي انجزه مؤخرا، والذي نزل السوق قبل 20 يوما فقط. المطرب فوزي "الحامي" الذي فضل العودة إلى ركح مسرح الهواء الطلق محمد وشن، والالتقاء بجمهوره القسنطيني في ثاني سهرة لمهرجان ليالي سيرتا، بالكشف عن جديد انجازه، والذي يحمل عنوان "اللي فيا يكفيني وعايش غريب"، قال بأن الألبوم الأخير يعد أحسن هدية لجمهوره ومحبيه الذين يسعد بلقائهم مجددا في سهرات ليالي سيرتا، وكذا للمسؤولين المشرفين على هذا المهرجان، خاص بالذكر حسان بليكز ومصطفى بن زراري، اللذان شكرهما خصيصا نظير تذكرهما إياه وكل الفنانين الشباب ، وإشراكهم لهم في مثل هذه التظاهرات الثقافية، التي قال بأنه يتمنى لها النجاح والاستمرارية، ولم لا ارتقاء سهرات ليالي سيرتا إلى مصاف المهرجانات الدولية، على غرار مهرجان تيمقاد، والذي أكد مشاركته في طبعته التي انطلقت أول أمس. وبخصوص الألبوم الجديد قال الشاب فوزي، بأن الكلمات كانت للكاتب الشاب عصام بوجنيبة، فيما كان التلحين جماعي: "هذا الألبوم كتب كلماته الشاب عصام بوجنيبة الذي أحييه على المجهودات التي ما فتئ يبذلها معي، أما التلحين فيمكن القول بأن الجميع مشارك فيه، أي أنه نتاج عمل جماعي، فبمجرد دخولنا إلى استديو التسجيل، نجد انفسنا نساهم كل حسب رأيه وأفكاره، وهو ما يكون وراء نجاح كل منتوج جديد". وعما إذا كان اختياره لعنوان الألبوم "اللي فيا يكفيني وعايش مهموم"، يعبر عن حالته الشخصية، قال محدثنا: " لا ليس بالضرورة أن يكون عنوان الألبوم أو كلمات أغانيه تعبر عن حال المغني، ولو أن الأخير يعتبر جزء من المجتمع الذي يغني عن همومه وينقل واقعه المعيش. الفنان ليس ملكا لنفسه بل هو ملك جمهوره الذي يكون المجتمع الذي يعيش فيه". واستطرد فوزي "الحامي" يقول، بأنه يفضل العمل الجماعي وهذا من أجل تقديم الأحسن لجمهوره وعشاقه، مضيفا بأنهم يجتهدون دون انقطاع من أجل تقديم الجديد، والأغاني التي تبقي الجيل الحالي مرتبطا بالتراث، ولأن أغانيه تدخل كل البيوت وتغنى في كل الأعراس، فإنه وبقية زملائه يحرصون على انتقاء الكلمة المهذبة. هذا وكشف محدثنا عن التغييرات التي أدخلها على أغانيه الأخيرة، والمتمثلة في استعمال آلات موسيقية عصرية، وهذا لتلبية رغبات الجيل الجديد، وفي نفس الوقت تشجيع شباب اليوم على المحافظة على تراث الأجداد، مستشهدا في ذلك بالمثل الشعبي الذي يقول: "الجديد حبو والقديم ما تفرط فيه".