الشاب زبير يرفض أداء أغنية "السيلونة" لأنه ابن الدوار تواصلت أول أمس فعاليات سهرات مهرجان ليالي سيرتا في طبعته الثانية، والتي خصص جزؤها الأول للأغنية السراوية. السهرة الثالثة أهم ما ميزها تجاوب الجمهور الحاضر بمدرجات مسرح الهواء الطلق محمد وشن، مع جديد ابن مدينة عين مليلة الشاب زبير، خاصة أغنية "شافتك مزوج"، والتي رددها الجميع شبان وشابات وحتى الكهول مع المغني، ما أضفى شيء من الحركية والنشاط على الديكور العام لمسرح الهواء الطلق. الشاب زبير الذي سطع نجمه لأول مرة في سماء الأغنية الشبابية سنة 1989، عند مشاركته في المهرجان الدولي للأغنية الإفريقية، ثم في مهرجان المرجان سنة 1994، عرف بصوته الصداح وأغانيه المعروفة، على غرار أغنية "الكومبا واتاتو"، "علجية بنت الشاوية"... ورغم التجاوب الكبير للجمهور معه، ,إلحاح الأخير عليه، إلا أنه اعتذر للجميع ورفض تلبية طلبهم المتمثل في أداء إحدى الأغاني الرايوية "السيلونة" والتي معناها السجن، ليبرر قراره هذا بعد أداء آخر أغنية، بطريقة لبقة بقوله: "فليعذرني الجمهور القسنطيني، فلقد تعمدت عدم إدراج الأغنية التي طلبتموها مني، لأنني ابن الدوار ولا أحبذ الغناء على السجن..."، في إشارة ضمنية لاحترامه للعادات والتقاليد، وكونه محافظ لا ينزل إلى مستوى الكلام السوقي الذي يتحدث عن السجون و "السيلونات"، وعلى الرغم من ذلك خرج ابن مدينة عين مليلة الشاب زبير تحت التصفيقات الحارة للجمهور القسنطيني الذي تفهم الوضع. الزكام يحرم عشاق الأغنية الشاوية من روائع الشيخ الطاهر الخنشلي أول من صعد إلى المنصة لإحياء السهرة الثالثة كان الشيخ الطاهر الشاوي، الذي يقود فرقة نجوم الليل لمدينة خنشلة، والذي سعى من أجل إمتاع عشاق الأغنية الشاوية بروائعه التي تعدى صيتها حدود الوطن، رغم أن هذه الجمعية تأسست سنة 1991، حيث شاركت في مهرجانات بفرنسا، تونس، ليبيا وسوريا. الشيخ الطاهر الذي صدر له 67 شريطا، حرمه الزكام من إمتاع عشاق الأغنية الشاوية، وعليه لم يتوان في الاعتذار خاصة من العائلات القسنطينية، ومع ذلك أدى 3 من أحسن أغنياته رافقتها رقصة "الرحابة" التي أداها بمعية أعضاء فرقة نجوم الليل. ختام السهرة كان للشاب فواز "لاكلاص"، والذي أمتع الجمهور، خاصة الشبان من أنصار السنافر، والذين يحفظون أغانيه عن ظهر قلب، خاصة أغنية "السيزي" و "ما تفكرنيش يا صاحبي"، ليغني الجميع ويرقص إلى ما بعد منتصف الليل، وكان "لاكلاص" الذي حن للجمهور القسنطيني الذي لم يلتقه منذ مدة، كان يود أن يواصل الغناء إلى الفجر، ليضرب موعدا لعشاقه في القريب العاجل. فواز "لاكلاص" يكشف للنصر أملي أن أغني إلى جانب خلاص وسأظل فنان الزوالية فتح الفنان الشاب فواز "لاكلاص" قلبه للنصر أول أمس بمسرح الهواء الطلق محمد وشن، وذلك على هامش السهرة الثالثة لليالي سيرتا. فواز قال بأن حلمه الكبير وأمنية عمره في عالم الغناء، هو العمل إلى جانب الشاب خلاص، وإنتاج ألبوم في عمل مشترك "ديو"، كما كان الشأن مع الشابة جميلة، لأنه يعتبر مثله الأعلى في عالم الأغنية العصرية. الشاب فواز الذي أصدر ألبومه الأخير قبل شهرين، وتحت عنوان آخر أغنية انتجها "جيت عندك نديفولي"، قال بأنه يحضر لإصدار ألبوم جديد بعد شهر رمضان، لكنه يبقى قبل ذلك يبحث عن أغنية يكون لها صدى كبير وتنسي الجمهور في أغنية "السيزي": "هذه المرة فضلت عدم التسرع في إصدار الألبوم الجديد، لأنني بكل صراحة لازلت أبحث عن أغنية أكسر بها الدنيا، شريطة أن أقتنع بها أنا أولا، ثم الجمهور العريض من عشاق فواز لاكلاص، وأن تنجح في السوق، وأملي أن تتمكن كاتبة الكلمات التي أتعامل معها سفينة من تبسة، أن تحضر لي شيئا في المستوى".من جهة أخرى أكد محدثنا بأنه لا يزال مغني الزوالية، أي أنه على استعداد دائم لإحياء أعراس بالمجان للفقراء، شريطة التأكد من أن الذي يطلب مساعدتي معوز بالفعل وليس من المتحايلين. من جهة أخرى ذكر فواز لاكلاص بالجولات الفنية التي أحياها بعدة مدن فرنسية، خاصة بمدينتي ليون ومرسيليا، وذلك إلى جانب زميله الشاب زبير من عين مليلة، والتي تمت بدعوة من بعض الجمعيات التي تعنى بالجالية الجزائرية في المهجر، والتي يتمنى أن تتكر في المستقبل. المنشط عبد الناصر يزاحم نجوم الركح لم تكن أضواء مسرح الهواء الطلق محمد وشن مسلطة فقط على الفنانين الذين تعاقبوا على الركح، للمشاركة في إحياء سهرات مهرجان ليالي سيرتا في طبعتها الثانية، بل كان هناك من تمكن من خطف الأضواء وجلب الاهتمام على طريقته الخاصة، إلى درجة أصبح ينافس ويزاحم الفنانين فوق الركح، ويتعلق الأمر بمنشط السهرات زميلنا من الإذاعة الجزائرية بقسنطينة عبد الناصر كاسح لعور، والذي تمكن- رغم أنها تجربته الأولى في عالم التنشيط فوق الركح- من وضع بصمته على السهرات، كما كان الشأن في الطبعة الأولى مع زميلائه سلمى، معتز وكريم أويابة، من كسب قلوب المتفرجين، بفضل طريقته الخاصة في التنشيط، وتعامله المميز مع الفنانين، ما جعل الكثير منهم يتنبأ له بمستقبل زاهر في عالم التنشيط. حميد بن مرابط * تصوير : الشريف قليب