الشاب عاطف مفاجأة السهرة الثانية وكمال القالمي وفرات يلهبان المسرح تواصلت أول أمس سهرات ليالي سيرتا في طبعتها الثانية، حيث عاش الجمهور الذي أم مدرجات مسرح الهواء الطلق، وكذا ضيوف قسنطينة سهرة مميزة، حيث تجاوب الجميع مع أغني الثلاثي الذي تعاقب على الركح، وتمتع بالأغنية السراوية، ما أكد بأن الجمهور القسنطيني ذواق باعتراف الفنانين ذاتهم، ويهوى جميع الطبوع. السهرة الثانية كانت بدايتها بشاب اكتشفه الجمهور لأول مرة فوق ركح مسرح الهواء الطلق محمد وشن، ويتعلق الأمر بالشاب عاطف صاحب الصوت المميز، والذي فضل أن تكون أول أغنية على مدينته قسنطينة، تحت عنوان "مدينة الهوى"، قبل أن يفاجئ الجميع بأغنيتين يعرفهما الجمهور القسنطيني وكل عشاق الأغنية السراوية داخل وخارج الوطن "لالي لالي" و "يا الجمالة"، والتي أراد من خلالهما تذكير الجميع بالفقيد ابن قسنطينة الشاب عزيز وبالمرة تخليده. هذه المبادرة والالتفاتة أعجبت الجمهور وجعلته يتجاوب مع أغانيه، كما تنبأ له الكثير بمستقبل زاهر، رغم أنه حديث العهد بالفن، حيث كانت بدايته سنة 2000، كما صدر أول ألبوم سنة 2007 بعنوان رايحا لوين". وما كاد الجمهور يستعيد أنفاسه حتى عاد إلى الرقص ثانية، بعد أن ألهب الشيخ كمال القالمي المسرح بأغانيه المعروفة، خاصة أغنيته المشهورة "طالع نشكي للمير ونزيد الوالي"، وما زاد في تجاوب الجمهور نشاط الفنان فوق الركح، من خلال رقصة الرحابة. أجواء أنست الجمهور والشيخ التعب، ما جعل الأخير يتجاوز المدة المحددة له، حيث أبدى استعداده لمواصلة الغناء إلى غاية الفجر، بعد أن وصف نفسه بالفنان "الديزل" . هذا وتواصل نفس الديكور إلى ما بعد منتصف الليل، بعد أن منح الشاب فرات صاحب الأغنية الشهيرة "نونة"، شرف اختتام السهرة الثانية، والذي استغل الفرصة هو الآخر ليطرب الجمهور ويعزف على وتر السنافر لاستمالة الشباب، كما كرم فقيد الأغنية الأوراسية كاتشو بأداء إحدى أغانيه. حميد بن مرابط * تصوير : الشريف قليب