عدم اكتمال النصاب يلغي الجمعية العامة وجماهير الحراكته تطالب بركاني بالرحيل ألغيت أمس الأول الجمعية العامة العادية لاتحاد مدينة عين البيضاء، والتي كان من المقرر أن يتم تنظيمها لتلاوة التقريرين المالي والأدبي، وذلك بسبب عدم اكتمال النصاب بفعل غياب نصف عدد الأعضاء الذين وجهت لهم الاستدعاءات، دون تحديد المكان والزمان لانعقاد الجمعية القادمة، وهو ما اعتبره الكثيرون فعلا متعمدا من إدارة الفريق، الغرض منه تغييب الأعضاء غير المرغوب فيهم. المركز الثقافي بحي ماريان مكان انعقاد الجمعية تميز بفوضى عارمة ومناوشات كلامية بين الطاقم المسير وأنصار الفريق، وكذا العديد من أعضاء الجمعية العامة. وهي الجماهير التي طالبت برحيل رئيس الفريق حليم بركاني، والإلحاح عليه لتقديم استقالته وعقد الجمعية العامة، حيث ردد الأنصار هذه العبارة: "بركاني ديغاج"، غير أن الرئيس ظل متمسكا بموقفه أمام ممثل عن مديرية الشبيبة والرياضة، وفي غياب المحضر القضائي. الحاضرون من الغيورين على فريق الحراكته، تفاجأوا لضم القائمة ل 23 اسما جديدا في الجمعية العامة، والذين قالوا عنهم: "أنهم موالين لبركاني، وأن هذا الأخير هو من أضافهم". وفي ذات السياق أشار بعض من قدماء الفريق، وقدماء الجمعية العامة بأن باب الانخراط يبقى مفتوحا، وأعابوا في الوقت نفسه على الرئيس إقصائهم من الجمعية العامة، بعد أن كانوا فيها لأزيد من 15 سنة أعضاء شرعيين، على غرار ممرض الفريق صاولي ياسين، والذي عمل مع الفريق منذ سنة 1997، وعضو الجمعية العامة من ذلك التاريخ، والذي أكد في دردشة مع النصر بأنه تفاجأ لإقصائه من الفريق الذي يعشقه منذ سنوات طويلة. هذا وكشف كذلك أحد أعضاء المكتب المسير للسنوات الثلاث الماضية ورئيس لجنة الأنصار فرحاتي طارق، بأن الوضع داخل الفريق بات متعفنا، والإدارة عليها الرحيل إذا كانت تبحث عن مصلحة الفريق، وهو ما بينه كذلك يوسف خليل الذي أشار بأن الأولوية في الجمعية العامة التي تعتبر السيدة ، هم قدماء الفريق ومحبوه من سكان المدينة الأصليين وليس العكس، في إشارة منه إلى استنجاد بركاني بغرباء ضمن القائمة الإضافية التي خلفت موجة احتجاجات. الفوضى تسببت فيها كذلك الاستدعاءات، والتي لم تشترط الإدارة على أصحابها اصطحاب بطاقة التعريف، كما أنها لم تحدد مكان وزمان انعقاد الجمعية، وهو ما جعل الكثيرين يتغيبون عنها، بدليل أن ممثل المديرية الوصية كشف عن حضور 34 عضوا من أصل 70، واشترط توفر 47 عضوا لانعقاد الجمعية التي تأجلت لثمانية أيام قادمة.