حظي مسيرو مولودية باتنة أمسية أول أمس باستقبال من قبل والي الولاية، كان فرصة لطرح مشاكل وانشغالات الفريق الذي يتجه نحو المجهول في ظل حالة الانسداد التي يعرفها، فضلا عن الأزمة المالية الخانقة التي أدت إلى استقالة مجلس إدارة الشركة برئاسة بن دعاس. وقد نجح رئيس النادي الهاوي ساعد زندر في تمرير الرسالة إلى الرجل الأول في الولاية، من خلال استعراض أهم العوائق التي تواجهها الإدارة في مباشرة مهامها تحسبا للموسم الجديد، حيث اعتبر أن المتاعب المالية تتصدر مطالب المكتب المسير، إضافة إلى مسألة حجم المديونية المتزايد والحجز الدائم على الرصيد. كما أن الوضعية الغامضة لملعب عبد اللطيف شاوي، كانت احد انشغالات مسؤولي البوبية الذين عبروا عن أملهم في تدخل الوالي لإخراج الفريق من النفق المظلم، والوقوف إلى جانبه في محنته خاصة وأنه يعرف تأخرا كبيرا في عملية الانتدابات والاستعدادات للموسم القادم. وانطلاقا من درايته بمعاناة المولودية الباتنية، أبدى الوالي استعداده لمد يد المساعدة شريطة ترتيب البيت وتفادي الصراعات وجمع الشمل، مبرزا انشغال السلطات العمومية بقضية الديون التي وعد بإيجاد حل لها لتمكين الفريق من القيام بالانتدابات والشروع في التحضيرات، وهو ما أراح مسؤولي البوبية، وجعل رئيس مجلس الشركة يتراجع عن قرار استقالته، في ظل الضمانات التي تلقاها. هذا وتسعى الإدارة في الوقت الراهن لإقناع اللاعبين القدامى للتجديد والبقاء لموسم آخر، للحفاظ على الاستقرار والروح الجماعية. للإشارة فإن البوبية لم تضمن لحد الآن خدمات أي لاعب جديد، فيما يبقى الغموض يسود العارضة الفنية أمام تعدد الأسماء المقترحة.