اللاعبون متمسكون بالإضراب وزموري يتراجع عن الاستقالة واصل أمس الاثنين لاعبو مولودية باتنة إضرابهم لليوم الثاني على التوالي، حيث قاطعوا الحصص التدريبية ولم يتنقلوا إلى ملعب شاوي، عكس ما أعلنت عنه الإدارة بالتأكيد على توصلها إلى اتفاق حول تسوية مستحقات اللاعبين المالية، والتي ظلت تتصدر مطالبهم منذ بداية الموسم. وعلى ضوء هذه المعطيات اضطر الطاقم الفني على إلغاء حصة أمس، بعد أن لاحظ الغياب الجماعي للاعبين الذين رفضوا مقترح الرئيس زندر، والقاضي بصرف أجرة شهر واحد مع الالتزام بتسوية المنح العالقة في وقت لاحق، وهو ما أربك المكتب المسير ووضعه في ورطة. وكان اللاعبون قد التقوا إدارة البوبية صبيحة أمس في اجتماع مشترك، لم يتوصل خلاله الطرفان إلى اي اتفاق، بخلاف ما ذهب إليه رئيس مجلس الإدارة بن دعاس الذي أعلن عن نجاح الإدارة في إقناع اللاعبين بوقف حركتهم الاحتجاجية وقبولهم المقترحات المقدمة لهم. وفي خضم الصراع القائم بين اللاعبين والإدارة، لم يتوان بن دعاس في التأكيد بأن مجلس الإدارة لن يدخر جهدا في سبيل توفير كافة الشروط الضرورية، وتحسين ظروف العمل للطاقم الفني رغم الضائقة المالية الخانقة. من جهة أخرى عدل المدرب زموري عن استقالته التي أعلن عنها الأسبوع الماضي بسبب معاناة اللاعبين والوضع المزري الذي يعيشه الفريق، حيث كان حاضرا أمس بملعب شاوي تحسبا للإشراف على الحصة التدريبية، قبل أن يتفاجأ بغياب جميع اللاعبين، في وقت ينتظر أن يلتقي بعض الدائنين- الذين تعاقب جلهم على تسيير البوبية- مع الإدارة الحالية، في محاولة لإيجاد صيغة تفاهم حول مديونة الفريق.