مؤسسة عمومية ولائية لتسيير حديقة الحيوانات برابطية بالطارف صادق نهاية الأسبوع أعضاء المجلس الشعبي الولائي بالطارف على إنشاء المؤسسة العمومية الولائية لتسيير حديقة التسلية والحيوانات برابطية ببلدية القالة الساحلية ، وهي مؤسسة ذات طابع تجاري وصناعي تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي يتولى إدارتها وتسييرها مجلس إدارة تحت رئاسة الوالي، وهذا من أجل التسيير العقلاني للوسائل المادية والبشرية لتقديم خدمات تستجيب لتطلعات زوار الحديقة ،التي باتت معلما سياحيا تستقطب السياح من مختلف مناطق الوطن وحتى من الخارج . وذكر أعضاء المجلس بأن إنشاء المؤسسة الولائية لتسيير حديقة القالة التي كانت مسيرة من قبل حديقة الحيوانات والتسلية ببن عكنون بالعاصمة ،أملته ضرورة المصلحة العامة حفاظا على مستقبل الحديقة بعد دراسة الوضعية التي آلت إليها جراء عدم احترام بنود الاتفاقية الموازية في 31ديسمبر 2012 المبرمة بين الحظيرة الوطنية للقالة وحديقة الحيوانات والتسلية ببن عكنون، وهو ما أثبتته المعاينات الميدانية العديدة لأعضاء المجلس لحديقة القالة من ذلك عدم تعيين مدير يتولى تسيير الحديقة بصفة دائمة،غياب عمليات توظيف لتسيير الحديقة على غرار الإدارة . المصالح المالية وإن كانت فهي مسندة لعمال غير مؤهلين ، إلى جانب تأخر تدعيم الحديقة بالأطباء البيطريين للتكفل بتغطية صحية شاملة للحيوانات. كما سجل الأعضاء تأخرا كبيرا في عملية التلقيح الخاص للحيوانات، إضافة إلى النقص الفادح في الأدوية، فضلا عن تأخر تموين الحديقة بالتغذية الخاصة بالحيوانات التي باتت مهددة بالموت ما استلزم في كل مرة تدخل الولاية لتغطية النقص المسجل وقد اتهم أعضاء المجلس الشعبي الولائي إدارة حديقة التسلية ببن عكنون بإهمال الحيوانات بحديقة القالة، آخرها تعرض عدد من التماسيح للهلاك نتيجة رفضها تزويد حديقة البرابطية بسخان يعمل بالمازوت للحفاظ على هذه الحيوانات التي تطلب جلبها من الخارج مجهودات كبيرة ،علاوة على إهمال الأحمرة المحجوزة من قبل المصالح المعنية في إطار مكافحة التهريب التي حولت للحديقة لتخصيصها لتغذية الحيوانات ومنها الأسود ،الضباع و النمور ..وغيرها . وفي ما تعلق بالهياكل والمنشات المتواجدة بالحديقة سجل الأعضاء غياب الهياكل الإدارية ومراكز المراقبة ومراقد الإيواء للعمال المطلوب تواجدهم بصفة مستمرة ناهيك عن عدم استكمال السياج الواقي للحديقة وغياب محلات لتخزين المواد الغذائية وأخرى تخص العزل الصحي . و طالب الأعضاء بالكشف عن التسيير المالي لحديقة القالة في غياب عمليات استثمار ، حيث أكدوا في هذا السياق بان الحديقة تسجل مداخيل معتبرة وصلت خلال العام المنصرم أكثر من مليون دينار فيما بلغت خلال السداسي الأول من هذه السنة أزيد من 13مليون دينار، وهي المبالغ التي حولت مباشرة لحساب حديقة الحيوانات والتسلية ببن عكنون دون أن تستفيد حديقة القالة من مداخليها للتكفل بالنقائص المطروحة .