رهان على الإرادة لدخول تاريخ الكأس يواجه نادي هلال شلغوم العيد لكرة اليد يوم غد الأحد ، منافسه المجمع البترولي بقاعة حرشة حسان لحساب نهائي كأس الجزائر، الذي يعد الثاني في مشوار الفريق، الذي يطمح للثأر من ذات الفريق الذي فاز عليه منذ 10سنوات، بجيل من اللاعبين تحذوهم إرادة كبيرة، في صنع الفارق هذه المرة، والعودة بالسيدة الكأس إلى شلغوم العيد، رغم اعتراف رفقاء القائد خالد جوباني بصعوبة المهمة، أمام منافس يتوفر على عناصر دولية متمرسة و تنافسية، غير أن هذه الفوارق لن يكون لها اعتبار في اعتقاد أحد أقدم عناصر التشكيلة بونور إلياس، والذي يرى أن لفريقه الإمكانيات اللازمة و الطموح لقلب موازين المباراة في قاعة حرشة.مشاركة نادي شلغوم العيد في النهائي، يعتبره اللاعبون بمثابة الفرصة للتأكيد على صحة النهج الذي سلكه منذ تأسيسه، من خلال الاعتماد على التكوين و على المؤهلات التي تزخر بها هذه المنطقة، لإعطاء دفع جديد لهذه الرياضة التي أصبحت تستقطب الكثير من الأنصار، الذين ينتظر أن يتوافدوا بأعداد غفيرة على قاعة حرشة لمؤازرة فريقهم، الذي أصبح يحمل لواء الولاية 43على حد تعبير رئيس النادي، الأخير الذي يرى بأن تأهل فريقه إلى المباراة النهائية لم يعد قضية فريقه فحسب و إنما ولاية بكاملها. روبورتاج وتصوير: ع- قادوم رئيس الفريق شمالي عيسى كرة اليد أصبحت تجلب جمهورا غفيرا في شلغوم العيد يرى رئيس فريق نادي شلغوم العيد، أن لفريقه الإمكانيات اللازمة لإثبات وجوده، في هذا النهائي الذي يعد ثأريا بعد ذلك الذي خسره فريقه قبل 10 سنوات أمام ذات المنافس. ويعتبر وصول فريقه إلى المحطة النهائية لمنافسة الكأس إنجازا في حد ذاته، بالنظر للظروف التي تمر بها الكرة الصغيرة، والتي أصبحت من الرياضات المتجذرة في شلغوم العيد- كما يقول- وأصبحت تجلب إليها جمهورا غفيرا. نادي شلغوم العيد الكرة اليد الذي تأسس بتاريخ 29 -11 -1996 استطاع وفي ظرف وجيز،أن يجتاز كل المراحل ويصبح من الأندية القوية في القسم الممتاز،الذي ارتقى إليه موسم 99 -2000، محققا بذلك حسب محدثنا قفزة نوعية، مكنته من احتلال المراتب الأولى التي سمحت له بالمشاركة خلال شهر أكتوبر الماضي، في البطولة العربية بمراكش والتي احتل فيها المرتبة العاشرة من بين 16 فريقا مشاركا، وهي المشاركة التي أعطت دفعا قويا لفريقه الذي دخل غمار تصفيات منافسة الكأس بقوة: «مشاركتنا في هذه المنافسة أعطت بعدا إضافيا للفريق الذي دخل المنافسة بكل قوة، سواء في اللقاءات القليلة التي لعبها لحساب البطولة، أو في منافسة الكأس». و تعتمد إدارة النادي على التكوين الذي ترى فيه، الضامن الوحيد لاستمرارية الفريق: «منذ تأسيس الفريق سياستنا كانت ترتكز أساسا على التكوين، بعيدا عن جلب النجوم، نراهن على العمل القاعدي لأنه رأس المال الحقيقي للفريق، فأغلبية عناصر التشكيلة من منتوج النادي،و مؤطرة ببعض أصحاب الخبرة، و أكبر نتيجة نحققها في كل موسم هي تدعيم التشكيلة بعنصرين أو ثلاثة من الأواسط». كما يرى شمالي أن وصول فريقه إلى المباراة النهائية، ما هو سوى نتيجة منطقية للعمل الذي يقام على مستوى النادي، من تكوين و متابعة لمختلف الأصناف الصغرى، فالفريق المتكامل و المنسجم- كما يرى محدثنا- يستمد قوته من منتوجه. وعلى العكس من الأندية الأخرى لا يعاني النادي من نقص في الإمكانيات المادية، حسب رئيسه: «النتائج التي يحققها الفريق في كل موسم فتحت له كل الأبواب، كما أن استقرار الهيئة المشرفة مكنت من خلق ثقة متبادلة بين السلطات المحلية و المساهمين من خلال السبونسور». و للتعبير عن هذه الثقة المتبادلة أوضح رئيس النادي أن السلطات المحلية و الولائية، وعدته بحضور المباراة النهائية، لتكون دعما إضافيا للتشكيلة،و ختم محدثنا بالتأكيد على ضرورة جعل المباراة النهائية، بمثابة المحطة التي ستدخل فريقه تاريخ السيدة الكأس التي يطمح للعودة بها إلى شلغوم العيد. المدرب باديس نور الدين وصولنا للنهائي لا يعد مفاجأة و مصرون على مواصلة التألق أكد مدرب نادي شلغوم العيد بأن قوة فريقه تكمن في تضامن المجموعة، والتي ستخوض المباراة النهائية بعيدا عن كل ضغط، معتبرا في ذات السياق أن وصوله إلى المحطة النهائية لا يعد مفاجأة و إنما نتيجة تضحيات الجميع. المدرب باديس الذي تولى العارضة الفنية للفريق هذا الموسم، يرى بأن مفاتيح التتويج بهذه الكأس يكمن في إصرار أشباله على مواصلة التألق. كيف تنظر للمباراة النهائية؟ النهائي تبقى قيمته ثابتة حتى وإن كنت أرى بأنها مباراة كبقية المباريات الأخرى، هي فرصة لجمع أسرة كرة اليد، كما أنها ستسمح بتجنيد كل سكان الولاية حول الفريق، سواء أنصار أو سلطات محلية التي ستكون حاضرة معنا في هذه المباراة. هل سيزيد ذلك من الضغط عليكم؟ سنخوض المباراة بكل ثقة بعيدا عن كل ضغط، لأننا نؤمن بإمكانياتنا. منافسنا ليس بحاجة للتعريف به، حيث يعد الفريق الأول في الجزائر، بينما مستوى فريقي في تحسن مستمر، نحن نفتخر أننا سنمثل ليس فقط ولايتنا في هذا العرس، و إنما منطقة الشرق كلها . ما الذي تخشاه في هذه المواجهة؟ ليست هناك ما نخشاه لكن نقص المنافسة قد يؤثر على نسق لعب فريقي، من 1جوان لم نخض أية مباراة، عكس منافسنا المجمع البترولي، الذي يعد لاعبوه العمود الفقري للمنتخب الوطني الذي شارك مؤخرا في ألعاب البحر البيض المتوسط، وبالتالي فإن لاعبيه يظلون محافظين على أجواء المنافسة. هل يعني ذلك أن هناك تفاوت في المستوى؟ ليس القصد من ذلك أن هناك تفاوت في المستوى. فريقي كذلك يتوفر على إمكانيات جيدة، تخول له خوض النهائي بكل ثقة و رزانة، و بلوغنا النهائي يعد بمثابة البرهان على المستوى الفني الجيد الذي بلغته التشكيلة. ماذا كان طموحكم في بداية الموسم؟ لم نلعب سوى 5 مباريات في الموسم، غير أن ذلك لم يمنعنا من مواصلة التدريبات، رغم غياب المنافسة بسبب توقف البطولة. وصولنا إلى المباراة النهائية لا يعد مفاجأة و إنما بفضل تضحيات الجميع. كيف جرت التحضيرات؟ التحضيرات كلها جرت بشلغوم العيد. ركزنا في المرحلة الأولى على الجانب البدني، ونحن بصدد تجسيد المرحلة الثانية من البرنامج، و المتعلقة بالجوانب التقنية. أين تكمن قوة فريقك؟ قوتنا تكمن في تكاثف المجموعة، في عزيمة اللاعبين على رفع التحدي، في طموح عناصرنا الشابة التي ستخوض أول نهائي لها، و بالتالي سنلعب بدون ضغط، وسندافع عن حظوظنا إلى آخر جزء من المائة في هذا النهائي. قائد الفريق خالد جوباني ورقتنا الرابحة خوض اللقاء دون مركب نقص يرى القائد جوباني أن فريقه سيخوض هذا النهائي دون مركب نقص، أمام منافس يعرف أنه قوي، غير أن ذلك لن يثني من عزيمة رفاقه على خلط أوراقه، ولم لا العودة إلى شلغوم العيد بالكأس . هل ترى بأن نقص المنافسة سيؤثر عليكم؟ لم نجر الكثير من المباريات هذا الموسم، غير أنني أرى أن ذلك لن يؤثر علينا كثيرا.المجموعة متحمسة لخوض هذه المواجهة بكل ما تملك من إرادة و قوة، واعتقد أن ذلك يعد كافيا لتجاوز كل العقبات. طبيعة المنافس هل يعد حافزا إضافيا بالنسبة لكم؟ المقابلة من دون شك ستكون صعبة للطرفين، فالمجمع البترولي فريق جيد، ومن جهتنا سنبذل كل ما بوسعنا للعودة بالكأس إلى شلغوم العيد، قبل هذا الدور فزنا على أندية قوية على غرار الأبيار و بوفاريك وواد سوف و أثبتنا جدارتنا، و لم تبق لنا سوى هذه المباراة حتى تكتمل فرحتنا جميعا. وماهي مفاتيح هذه المباراة؟ أعتقد أن المفاتيح تكمن في التركيز، و عدم فرض ضغط على أنفسنا، كل العناصر واعية بقيمة هذا النهائي، وبالتالي فإننا سنبذل كل بوسعنا لتحقيق الفوز. ما الذي تخشاه في هذه المواجهة؟ بعض العناصر لم تلعب كثيرا في قاعة حرشة، و أخشى أن تؤثر أجواء هذه القاعة على بعض اللاعبين، دون ذلك سنخوض المواجهة على قدم المساواة مع المنافس . هل من تحفيزات قبل هذا النهائي؟ إدارة الفريق وفرت كل الشروط والظروف الضرورية للتحضير لهذه المباراة، كما أن هناك العديد من الأطراف سواء الخواص أو السلطات المحلية، وعودوا بمساعدة الفريق. ماهي أوراقكم الرابحة في هذا النهائي؟ سنخوض المباراة دون مركب نقص ،وهذا من أهم أورقنا الرابحة، نحن متفائلون بتحقيق الفوز، والعودة بالكأس من أجل شباب شلغوم العيد، الذين ننتظر منهم أن يتنقلوا معنا بأعداد غفيرة. التوأم مغلاوي حاتم و عادل يطمحان للعودة بالكأس إلى البيت يعد التوأم مغلاوي حاتم و عادل منتوجا خاصا لنادي شلغوم العيد لكرة اليد، حيث تدرج في كل الأصناف، إلى أن أصبح من العناصر الأساسية في تشكيلته، حيث رافق الفريق في كل مراحله على مدار 16سنة. الوصول إلى المباراة النهائية يعد بالنسبة لهما محطة هامة في حياتهما الرياضية، حيث يطمحان للعودة إلى البيت الصغير محملين بفرحة التتويج بالكأس، والتي تعد ثمرة المسار في النادي الذي أصبح بالنسبة لهما بمثابة بيتهما الثاني . التوأم حاتم وعادل، يحملان في قلبهما طموح جيل تكون في مدرسة نادي شلغوم العيد، عندما زرنا الفريق خلال تدريباته استعدادا للمباراة النهائية، أصرا على أن طموح التتويج بالسيدة الكأس يتعدى طموحهما الشخصي، ليصبح مطلب شباب المنطقة كلها،لأن الفوز بالكأس يعد انتصارا للعمل القاعدي، للذين يعملون في صمت، بعيدا عن الأضواء