الجولة الثالثة للمجموعة الثانية عشية اليوم (سا:17,00) الجزائرفرنسا عسكر الجزائر على بعد نقطة واحدة من التأهل يواجه زوال اليوم المنتخب الوطني العسكري نظيره الفرنسي، بملعب "زارا" بالعاصمة الأذربيجانية باكو، في مباراة مصيرية برسم الجولة الثالثة للمجموعة الثانية لنهائيات مونديال 2013، والتي يراهن عليها المدرب عبد الرحمان مهداوي لتحقيق الفوز، وضمان التأهل للدور ربع النهائي. مقابلة اليوم وعلى قدر أهميتها تشكل فرصة لتأكيد طموحات "عسكر" الجزائر، الساعين للحفاظ على لقبهم العالمي المحصل عليه في الدورة السابقة بالبرازيل، حيث ستكون التشكيلة أمام تحد كبير لصنع اللعب، وتفادي الهزيمة، ولو ان رفقاء المدافع الدولي المتألق بلكلام بحاجة إلى نقطة واحدة فقط للمرور إلى دور الثمانية، بالنظر إلى تربعهم على مجموعتهم برصيد 4 نقاط. كما أن الفوز في مقابلة اليوم ظل يشكل مطلب الطاقم الفني ومسؤولي الوفد المتواجد بباكو لعدة اعتبارات،الأمر الذي جعل الضغط البسيكولوجي يتضاعف على اللاعبين الذين أجمعوا على ضرورة اجتياز عقبة فرنسا، والتأكيد على قدراتهم ونواياهم في ظل استعادتهم الثقة بالنفس، عقب فوزهم العريض على كينيا. مهداوي يطالب بالفوز ويخشى مواجهة أذربيجان في ربع النهائي وإذا كانت المباراة تبدو شاقة ومعقدة لأهمية نقاطها في حسابات الترشح وقيمة الرهان،فإن المدرب مهداوي حرص على الحفاظ على الروح المعنوية العالية للمجموعة،وتوفير جميع شروط النجاح،حيث ألح في تصريح إذاعي على ضرورة التحلي بالفعالية المطلوبة والنجاعة اللازمة، واللعب بصرامة وجدية كبيرتين، مع المراهنة على خبرة بلكلام وبن دبكة والحارس برفان، وطموح ماضي والعقبي وهذا من أجل صنع الفارق، والبقاء في صدارة المجموعة، لتفادي مواجهة منتخب البلد المنظم لهذه الدورة في المحطة القادمة، بعد الأخطاء التحكيمية وتحيز بعض الحكام في اللقاءات الأولى لفائدة تشكيلة أذربيجان. من جهة أخرى شدد مدرب المنتخب العسكري اللهجة مع لاعبيه، حيث طالب منهم ضرورة التأكيد واستغلال أسبقيتهم المعنوية وقوتهم الذهنية،لدخول المباراة بقوة وروح قتالية عالية، من أجل كسب الرهان ومن ثمة تحقيق الهدف الأولي وهو المرور إلى الدور ثمن النهائي. كما دعاهم إلى التحلي بالكثير من الإرادة والتضحية وروح التضامن وحسن التعامل مع المقابلة، ولو أن المنافس سيدخل في اعتقاده المواجهة بقوة كبيرة في ظل طموحه لتدارك تأخره ومحاولة اقتطاع احدى تأشيرتي التأهل، لا سيما وأنه لا يملك خيارا آخر عن الظفر بالنقاط الثلاث، مما يوحي برأيه باشتداد التنافس على المستطيل الأخضر وحضور مباراة غاية في الإثارة والندية، حتى وإن ابدى بعض المخاوف من انعكاسات عامل الإرهاق ولجوء "عسكر" فرنسا إلى الخشونة والاحتكاك البدني الخشن. مهداوي وخلال التحضيرات التي سبقت موعد اليوم، حرص على تحسيس اللاعبين بضرورة طرح كل الأوراق في الساحة، وعدم التهاون، حيث حاول التركيز على الجانب النفسي وعامل الاسترجاع، عقب المجهودات المبذولة في اللقاء أمام كينيا،مع تصحيح الأخطاء سعيا منه للحفاظ على الروح التضامنية، وتلاحم المجموعة التي تبقى في نظره تشكل قوة الفريق: "حسابيا لم نتأهل بعد. صحيح نحن في المرتبة الأولى، لكن في مجموعتنا لا يوجد أي منتخب مقصى قبل اللقاء الثالث، لذلك علينا توخي الحيطة والحذر، وتفادي تكرار سيناريو غير منتظر، كما أن الخطأ غير مسموح به، لأن حظوظ الجميع متساوية، ومقابلة اليوم حاسمة من أجل التأهل، ما يجعل الفوز أكثر من ضروري، وعلى اللاعبين تحمل مسؤولياتهم".