فتح تحقيق في وفاة امرأة حامل بعيادة الأمومة و التوليد أشار والي ولاية برج بوعريريج إلى إعطاء أوامر إلى مديرية الصحة و الجهات المختصة بفتح تحقيق في حادثة وفاة امرأة حامل نهاية الأسبوع الفارط ، لمعرفة الأسباب الكامنة وراء الوفاة و ملابسات حالة الفوضى التي عمت عيادة التوليد المتواجدة بحي عبد المومن بعاصمة الولاية ، عقب وفاة الضحية التي بقيت لمدة ثلاثة أيام بالعيادة قبل تحويلها إلى مستشفى بوزيدي الولائي للقيام بعملية قيصرية أين لفظت أنفاسها الأخيرة . تصريح الوالي جاء في ساعة متأخرة من عشية أمس الأول ، في ختام الدورة الإستثنائية للمجلس الشعبي الولائي ، أين أكد حرص سلطات الولاية على تحسين الخدمات الصحية للمواطنين ، و من ذلك الحرص على أرواح المرضى ، مشيرا إلى فتح تحقيق للوقوف عند الأسباب الحقيقية للوفاة ، و بالتالي اتخاذ الإجراءات و التدابير اللازمة على ضوء نتائج التحقيق . من جانب آخر أشار الوالي إلى وجود ضغط كبير على عيادة التوليد ، فضلا عن كثافة برنامج إجراء العمليات القيصرية للنساء الحوامل ، حيث تحصي مصالح مستشفى بوزيدي الولائي و عيادة الأمومة و التوليد أزيد من 100 عملية جراحية قيصرية للنساء الحوامل بمعدل ثلاثة إلى أربعة عمليات قيصرية في اليوم ، و هو ما يمثل ضغطا على الطاقم الطبي أمام زيادة الطلب على المؤسسات الإستشفائية العمومية للحصول على مجانية العلاج و كثافة البرنامج إلى جانب الإكتظاظ داخل قاعات التوليد ، و هو ما يتسبب عادة في إثارة الفوضى و الإستياء من قبل أقرباء و أهالي المرضى ، بالإضافة إلى إطلاق عملية لإعادة تهيئة و ترميم عيادة الأمومة و الطفولة بلحوسين رشيد المتواجدة بوسط مدينة البرج منذ أشهر و تأخر دخولها حيز الخدمة ، ما ضاعف من الضغط على العيادة المتواجدة بحي عبد المومن . تجدر الإشارة إلى وفاة أم لأربعة أطفال إلى جانب جنينها ، نهاية الأسبوع الفارط بعد مكوثها بمركز التوليد في العيادة لمدة ثلاثة أيام ، ما أثار غضب زوجها الذي قام بإثارة فوضى و تحطيم الواجهات الزجاجية بالعيادة ، احتجاجا على ما وصفه بالإهمال و اللامبالاة من طرف الطاقم الطبي بالعيادة و التأخر في تقديم العلاج اللازم لزوجته ما أدى إلى وفاتها . هذه الوضعية دفعت كذلك بالعديد من النساء الحوامل إلى مغادرة العيادة بعد الإتصال و الإستنجاد بأزواجهن ، حيث تنقلن تحت تأثير التخوف على حياتهن إلى العيادات الخاصة لوضع مواليدهن في ظروف مواتية ، خصوصا و أن حالة وفاة المرأة التي قدمت من بلدية حسناوة لأجل وضع مولودها تركت تأثيرا نفسيا عميقا في نفوس النسوة الحوامل المتواجدات بالعيادة التي تبقى غير كافية لإستقبال العدد المتزايد للحوامل ، في وقت تخضع العيادة الرئيسية للأمومة و الطفولة بلحوسين رشيد لعملية إعادة التهيئة و الترميم بغلاف مالي قارب 10 ملايير سنتيم ، و ذلك بعد خضوعها لعملية ترميم و تهيئة مماثلة شملت جميع المصالح قبل 03 سنوات فقط ، أين خصص لهذه العملية غلاف مالي قارب 07 ملايير سنتيم ، ليبلغ بذلك المبلغ الإجمالي لعمليات التهيئة و إعادة التهيئة 17 مليار سنتيم في ظرف 03 سنوات .