استئناف أشغال الطريق السيار الشهر المقبل بعد توقف دام 6أشهر كشفت مصادر مسؤولة بولاية الطارف عن استئناف أشغال مشروع الطريق السيار شرق-غرب في شطره العابر للولاية إلى أقصى الحدود التونسية والذي أسند إلى شركة "كوجال" اليابانية الشهر المقبل بعد توقف دام 6 أشهر أي منذ أفريل الفارط . و هذا بعد أن طفت للسطح إشكالية تسوية مستحقات الأشغال الإضافية التي ظلت تطالب بها ذات الشركة نظير مواصلة الأشغال من خلال طلب ملحق أشغال إضافية وهي حصة وصفت "بالمعتبرة" تفوق الكميات المحددة في الصفقة ما دفع بها في آخر المطاف إلى هجرة الورشات إلى حين إيجاد تسوية للمشكلة المطروحة. وقد تم تدارك الأمور مع الوصاية بعد الاتفاق الذي حصل بين الطرفين مؤخرا ،على أن تعود الشركة إلى الورشات خلال شهر أكتوبر المقبل للإسراع في إنهاء أشغال هذا الشطر من المشروع المذكور في أقرب وقت . وتفيد مصادرنا بأن توقف أشغال المشروع المذكور فتح باب التأويلات على مصراعيه من خلال تداول عديد الروايات بخصوص خلفيات قرار الشركة اليابانية الانسحاب من الورشات ما وضع المشروع على المحك ودفع بأعضاء من المجلس الشعبي الولائي إلى التحرك للوقوف على أسباب تعطل الأشغال وهذا بعد أن وصل تهديد الشركة المعنية إلى حد التهديد بالانسحاب النهائي من المشروع أمام تأخر تسوية مطالبها.الأمر الذي دفع بالوصاية التحرك بعقد جلسات مع الشركة أفضت في الأخير إلى اتفاق على تسريح مستحقات الأشغال الإضافية مع دعوة الشركة الإسراع في انطلاق الأشغال المتوقفة. ويعرف مشروع الطريق السيار شرق غرب في جزئه العابر لولاية الطارف وإلى أقصى الحدود الشرقية مع نقطة التلاقي مع الطريق التونسي السيار تأخرا في وتيرة الانجاز ناهيك عن جملة من المشاكل التي يصادفها المشروع من ذلك بروز مشاكل تقنية في تحويل القنوات الكبرى للمياه الشروب نحو عنابة وكذا نوعية صعوبة بعض المواقع الصخرية إلى جانب وجود مقاطع من الطريق السيار في مناطق فيضية ما عطل الأشغال زيادة على المتفجرات وغيرها، وهو ما تعمل المصالح المعنية على استدراكه. ومع ذلك تشير المصالح المعنية إلى أن المشروع قطع شوطا معتبرا بالرغم من توقف الأشغال خلال الفترة الأخيرة بدليل أنه تم فتح مسار الرواق بنسبة100بالمائة مع تهيئته في انتظار الانطلاق في تزفيت بعض المقاطع، كما تم الانتهاء من جميع أشغال المنشات الفنية وخاصة الجسور وكذا تغيير الشبكات المختلفة ووعدت المصالح المعنية بتسليم المشروع في أقرب الآجال.و من شأن هذا المشروع الضخم أن يفتح آفاقا اقتصادية بالمنطقة من حيث خلق مناصب شغل على ضفاف هذا الطريق بإنشاء جملة من مرافق الخدمات التي سيشرع في انجازها قريبا عبر البلديات التسعة التي يعبرها مسار الطريق السيار من الذرعان غربا إلى عين العسل شرقا على مسافة 89كلم.