أفادت مصادر ولائية بعنابة أن والي الولاية أمر في تعليمة موجهة لمصالح دائرة البوني ، وديوان الترقية والتسيير العقاري بضرورة ترحيل العائلات المستفيدة من حصة 450 سكنا اجتماعيا ايجاريا ، بحي سيدي سالم خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المعظم على أقصى تقدير ، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي شنها المستفيدون . وحسب مصادر منتخبة فإن المصالح المعنية ببلدية البوني شرعت في التحضير لعملية الترحيل بالتنسيق مع ديوان الترقية و أمن دائرة البوني بهدف إعادة إسكان 450 مستفيدا بحي سيدي سالم الشعبي بعد سنة ونصف من الانتظار على مراحل خلال الأسبوع الأول من الشهر الفضيل ، حيث سيتم ترحيل 82 مستفيدا إلى بوزعرورة تليها 130 عائلة تقطن بمنطقة لعلاليق. وتأتي عملية تسريع إسكان أصحاب البيوت الهشة والقاطنين في المحتشدات الاستعمارية تماشيا مع تعلمية الوزير الأول التي وجهها لولاة الجمهورية على غرار والي عنابة ، القاضية بتوزيع الحصص السكنية الشاغرة ،التي انتهت بها الأشغال لفائدة مستحقيها قبل الشهر الكريم وفي الحالة القصوى قبل حلول عيد الفطر. وذكرت العائلات المستفيدة من السكنات الاجتماعية ضمن الحصة المذكورة ،بأنها قامت بتسديد جميع حقوق الاستفادة ، لدى ديوان الترقية والتسيير العقاري منذ أزيد من عام ، وبقيت تنتظر عملية الترحيل وسط مماطلة السلطات المحلية ، وتواصل معاناتهم في بيوت الصفيح التي يقطنونها ، وهو الأمر الذي زاد من سوء الأوضاع داخل هذه السكنات لاسيما في فصل الصيف ، حيث قاموا بداية الأسبوع بقطع الطريق الوطني رقم 44 المؤدي إلى مطار رابح بيطاط الدولي أمام حركة المرور واقتحام بعض السكنات الشاغرة ، ما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني لتفريق المحتجين وفتح الطريق. من جهة أخرى ستقوم السلطات المحلية بعقد اجتماعات ولقاءات مكثفة لتسريع عملية توزيع السكنات الشاغرة وضبط قائمة المستفيدين وذلك في غضون الأسابيع القليلة القادمة وفقا لتوصيات الحكومة . وفي سياق متصل يشير مصدر من ديوان التسيير العقاري لولاية عنابة إلى قرب الإعلان عن توزيع ما يقارب 3000 وحدة سكنية على مستوى كامل تراب الولاية موجهة أغلبها لفائدة قاطني البيوت القصديرية، مركز العبور والبناءات القديمة.