سكان مشتة خنقة أولاد إدريس بالزعرورية يطالبون بالمياه الشروب وفك العزلة طالب سكان مشتة خنقة أولاد إدريس ببلدية الزعروية بولاية سوق أهراس من المجلس الشعبي البلدي تجسيد وعوده وذلك بالتكفل بالمطالب التي بلغت للمجلس ووعدوا بحلها منذ أشهر لكن حسب السكان مرت سنة ولم يتغير حال مشتتهم فبقت على حالها حيث عبر السكان عن تذمرهم الكبير من المعاناة التي يعيشونها وهم يبحثون عن الماء الشروب. فحتى العين العمومية المخصصة لهم ، يضيفون ، لم تعد كافية لسد عطشهم حيث يضطرون إلى الوقوف مدة 10 ساعات للظفر بما يحتاجونه من الماء، ناهيك عن الشجار اليومي الذي يندلع بين شباب المنطقة يؤدي في بعض الأحيان إلى اشتباكات عنيفة ، فيما بينهم حتى الصهريج الذي خصصته البلدية قبل الحملة الانتخابية للمحليات السابقة اختفى يؤكد السكان ولم يعد يزودهم كالعادة بالماء الشروب ،و رغم أنه غير كاف لكنه كان يقلل من المعاناة عند البعض خاصة كبار السن . النقطة السوداء الثانية التي نغصت على السكان حياتهم تتمثل في تدهور المسلك المؤدي لمشتتهم فهم يكابدون طويلا للوصول إلى الطريق المعبد وهنا أشاروا إلى أيام الشتاء التي وصفوها بالمضنية لما يعيشونه وهم يتنقلون في أصعب الظروف يستعملون الأحمرة لأن لا أحد يجازف للسير بعربة بهذا المسلك، الصحة غائبة بدورها بهذه المنطقة وذلك بغياب مرفق يقلل من معاناتهم حتى في تلقي حقنة يتنقلون إلى بلدية تاورة المجاورة أو إلى عاصمة الولاية على مسافة 10 كلم ،وهنا اشاروا إلى الحالات الاستعجالية التي لا تجد من وسيلة نقل إلا الحيوانات. مصدر مسؤول من البلدية أكد أن انشغالات السكان محل اهتمام المجلس وهي قيد الدراسة وفق الأولويات المطروحة والإمكانيات المتوفرة بالبلدية، وأمام هذه الوضعية التي وصفها سكان هذه المشتة بالمزرية فإنهم يناشدون الوالي التدخل، مهددين في ذات السياق بحركة احتجاجية في الأيام القليلة القادمة ،حتى تلبى مطالبهم وفق الوعود التي تلقوها من المير أو رئيس الدائرة ،عندما قاموا بحركتهم الاحتجاجية السنة الماضية .