مازال سكان مشتة "الفحل" الواقعة على الشريط الحدودي والتابعة لبلدية "لحدادة " بولاية سوق أهراس، يعانون العزلة بمختلف صورها بداية من انعدام الكهرباء حيث مازالوا يستعملون الشموع والمازوت لإنارة مساكنهم هذه المعاناة التي وصفوها بالمحيرة خاصة وأن المحول الممون للمشاتي المجاورة لايبعد عن مشتتهم إلا بكيلومترين وقد تلقوا وعودا من قبل مصالح مديرية الطاقة والمناجم ببرمجتهم، إلا أن ذلك لم يتم حسب تصريح السكان ومرت سنوات، وبقيت الوضعية على حالها. معاناة سكان هذه المشتة التي تطل على جيراننا من الجهة الشرقية لاتتوقف عند الكهرباء بل تعدت إلى انعدام الماء الشروب حيث يقطع المواطنون مسافات طويلة للظفر بدلو ماء، هذه المعاناة التي استمرت سنوات حيث يضطرون لجلب الماء من كل الجهات. فزيادة على العطش، السكان يعانون فساد الطريق مما أدخلهم في عزلة خانقة خاصة في هذا الفصل. وأمام هذه المعاناة التي تعيشها 15 عائلة بمشتة "الفحل" في أقصى الحدود الشرقية على مشارف التراب التونسي، فقد أكد رئيس البلدية أن مشكل فك العزلة قد يتم تجاوزه، حيث سجل المجلس مشروع في إطار برنامج البلدية لتنمية على مسافة كيلومترين. أما المياه فاعتبرها مشكلا عويصا خاصة وأن أقرب نقطة لتزويد هذه المشتة بالماء الشروب تبعد عنها بعشرين كيلومترا. أما الكهرباء فقد أكد رئيس البلدية أن العائلات التي مازالت محرومة في هذا المجال هي العائلات التي استفادت من السكن الريفي مؤخرا، ونظرا لكونها مشتتة، صعب من مهمة برمجتها من قبل مصالح سونلغاز، وأمام هذه المعاناة التي مازالت حلولها مؤجلة إلى وقت غير معلوم يناشد سكان هذه المشتة الوالي لزيارتهم.