إطلاق مخطط ميداني مستعجل لإنقاذ المساحات الخضراء بقالمة تتعرض المساحات الخضراء بمدينة قالمة إلى موجة حر و جفاف مدمرة أتت على أجزاء هامة من الفضاءات الخضراء ،كما حدث بمحول سرايدي عند المدخل الشمالي للمدينة ،أين احترقت مساحات واسعة من العشب الطبيعي ،الذي كان يغطي أحد أهم التقاطعات الكبرى بقالمة. الجفاف يقضي على المساحات الخضراء كل صيف بقالمة و قد أطلق المشرفون على الحدائق العامة بمدينة قالمة ما يشبه المخطط الميداني المستعجل لإنقاذ المساحات الخضراء التي تضررت بشكل كبير، حيث تحول العشب الأخضر إلى رماد محترق بعدة فضاءات و خاصة بمحول سرايدي و باب عنابة و تقاطعات طريق عين العربي و طريق سدراتة ،أين تحولت النقاط الدائرية إلى أشواك و مواقع للنفايات ،الأمر الذي اعتبره السكان تشويها لمداخل المدينة التي أصبحت تمثل صورة غير مشرفة في نظر الزوار الذين يعبرون عاصمة الولاية بالآلاف كل يوم. و تعمل الفرق الميدانية حاليا على تركيب نظام رش محوري بمحول سرايدي و تشغيل نافورة المياه بمدخل باب عنابة و تكثيف عمليات السقي عند مفترق الطريقين الوطنيين 20 و 80 قرب المدينة الجديدة الأمير عبد القادر التي تواجه مساحاتها الخضراء وضعا صعبا بسبب الجفاف و موجة الحر التي تعرفها المنطقة منذ حلول الصيف. و كانت مدينة قالمة في طليعة المدن الجميلة و النظيفة بالجزائر، إلا أنها بدأت تفقد التصنيف المميز في السنوات الأخيرة بعد تراجع الاهتمام بالحدائق الكبرى و المساحات الخضراء عند مفترق الطرقات و وسط الأحياء السكنية ،بالإضافة إلى عوامل أخرى كفوضى العمران و تراجع السلوك الحضاري بين سكان المدينة و الانتشار المتزايد للنفايات وسط المساحات الخضراء ،كما يحدث بمدخل المدينة الجديدة الأمير عبد القادر، أين يواصل السكان قطع الأشجار و إغراق المساحات الخضراء بالنفايات و بقايا البناء. و تواجه فرق التدخل تحديات كبيرة لإنقاذ ما يمكن من المساحات الخضراء المهددة بالجفاف، حيث يتطلب الأمر توفير وسائل مادية و بشرية كبيرة و تمديد ساعات العمل و تكثيف السقي خلال ساعات الليل إلى غاية تراجع موجة الحر ،التي أصبحت تميز ولاية قالمة كل صيف.