تحولت المساحات الخضراء بالمدينةالجديدة الأمير عبد القادر بقالمة الى فضاء لرمي بقايا البناء القادمة من الشقق السكنية التي حولها أصحابها الى ورشات بعد استلامها في اطار حصص السكن الاجتماعي. ومع مرور الوقت بدأت أكوام من الرمل والحصي والجبس وطوب البناء تظهر بالفضاءات الخضراء في تحد صارخ لقواعد النظافة والمحافظة على المحيط وقد أدت عملية رمي بقايا البناء الى تضرر المساحات الخضراء بواحد من أجمل الأقطاب الحضرية بمدينة قالمة وقال مواطنون من المدينةالجديدة الأمير عبد القادر بأن بقايا البناء ترمى ليلا وأحيانا في وضح النهار مطالبين المصالح المختصة بالتدخل لازالة تلك البقايا واتخاذ الاجراءات اللازمة ضد المعتدين على المساحات الخضراء التي تعد المتنفس الوحيد للسكان والى جانب بقايا البناء أصبحت النفايات المنزلية أيضا مصدر تهديد لتلك الفضاءات التي بدأت تصاب بالتصحر بعد أن فقدت عشبها الطبيعي وتعرضت أشجارها للجفاف والكسر، وبالرغم من بعض التدخلات التي يقوم بها عمال بلدية قالمة لانقاذ ما يمكن انقاذه الا أن الوضع الراهن تجاوز الجميع وخاصة عند المدخل المقابل لمركب الخزف حيث تحطمت الحنفيات العمومية الموجهة لسقي المساحات الخضراء في ظل صمت مطبق للسكان الذين أداروا ظهورهم للمساحات الجميلة وحولوها الى مفارغ للنفايات وبقايا البناء.