الحرائق تتلف الحدائق العامة و المساحات الخضراء بقالمة تتعرض الحدائق العامة و المساحات الخضراء بقالمة الى عملية تدمير غير مسبوقة منذ بداية الصيف و خاصة بالأحياء الشعبية القديمة و التجمعات الحضرية الجديدة،و توشك مدينة قالمة على فقدان جزء كبير من فضاءاتها الخضراء التي تعاني من الجفاف و التصحر و الحرق المتواصل من قبل مجهولين. و حسب ما وقفنا عليه بالمدينة الجديدة الامير عبد القادر فإن الحرائق طالت أصنافا من الأشجار النادرة كالنخيل الأمريكي و الأشجار المزهرة التي تم غرسها منذ سنوات في إطار برنامج الإعمار و تحسين المحيط بالمدينة. و حسب المختصين فإن الأشجار التي تعرضت للحرق ستموت بعد أيام قليلة و لا فائدة من بقائها داخل المساحات الخضراء. و استنادا الى بعض الصادر فإن بعض الحرائق قد أشعلها مجهولون يعتقد بأنهم من سكان الأحياء المجاورة لتلك الحدائق و بعض الحرائق الغير مقصودة قد أشعلها عمال النظافة للتخلص من أكوام النفايات التي تغطي الحدائق و المساحات الخضراء. و أشارت بعض المصادر بأنه لا يستبعد فتح تحقيق من قبل المصالح المختصة لتحديد ظروف و ملابسات اندلاع تلك الحرائق ، و يطالب السكان المجاورون للحدائق العامة و المساحات الخضراء بتكثيف الرقابة و ردع المعتدين و وضع مخطط عاجل لإنقاذ ما تبقى من تلك الفضاءات التي تعاني أيضا من الجفاف حيث فشلت مصالح بلدية قالمة في تجسيد برنامج السقي المتواصل منذ حلول الصيف بالرغم من توفر المياه و الإمكانات المادية و البشرية القادرة على تحويل فضاءات واسعة الى بساط أخضر على امتداد الصيف. و لا تقتصر عمليات حرق الحدائق العامة على مدينة قالمة وحدها حيث تعاني مدن أخرى من نفس الظاهرة منذ بداية الصيف الى جان الجفاف و تراكم النفايات و توقف عمليات السقي و التنظيف للمحافظة على الأصناف النادرة من الأشجار و منع الغطاء النباتي من التصحر تحت تأثير الحرارة القوية التي تضرب ولاية قالمة هذه الأيام.